نزال آخر كان بطله الرئيس البلدي عبد الجليل البداوي مع مدير “لاراديس ” شخصيا وهذه المرة تواضع ذات المسؤولين الكبيرين بالمدينة ونزل كل واحد ليقفا على حقيقة ما يقع بالشارع العام من بشاعة , نزال شفوي يقارع فيه رئيس البلدية مدير “لاراديس” بلسان حال الواقع الذي اعترف به بشكل ضمني مسؤول “لاراديس ” وأقر العشوائية المنهجية لاشتغال هذه المؤسسة كما سردها رئيس بلدية اسفي وفي مقدمتها فتح أوراش بالشارع العام في غياب تام لمسؤولي القسم التقني ببلدية أسفي , والعذر كان أقبح من زلة وهو كون الأشغال مؤقتة … وبنفس السيناريو السابق من مسرحية المصالح المتناقضة ودائما الموضوع هو هتك عرض الشارع العام وتعثر المشاريع والمحصلة أننا تأكدنا وتأكد البداوي أن ” “لاراديس ” لاعب اساسي في امشهد العمراني وأنها تجني أرباحا طائلة وفي نفس الوقت تقوم بالأشغال بشكل عشوائي بداعي أنها مؤقتة و” ماكديرش خدمتها على الوجه الأكمل”… ؟ ؟؟؟
ولو كنا حقيقة في مدينة يضرب لساكنتها ألف حساب لترافعت عشرات الجمعيات والهيآت ورفعت عشرات القضايا باسمها ضدا “لاراديس” و”العمران” والعديد من المؤسسات ومعها بلدية أسفي لما تتعرض له هذه المدينة من طمس الهوية وتعثر مقصود وغير مقصود للمشاريع واعتداء على الإنسان والعمران والشاهد اغتصاب الشارع العام في العديد من المناسبات و حفر وتنكيل وما يعرفه الاقليم من جمود طال حتى مشاريع ملكية تم تدشينها منذ عشرات السنين دون أن تحرك سلطات أسفي ساكنا …في الوقت الذي ينوه فيه نائب الرئيس بتوجيهات عامل الإقليم للمنتخبين ” مستشهدا بقوله “ديرو لجنة وسيروا شوفوا أش واقع في سيدي بوزيد “… للوقوف على مشاكل التعمير وصرح نائب الرئيس أن المسؤولية ثابثة لشركة العمران وباقي المؤسسات الشريكة في تأهيل المشهد العمراني قائلا أن شركة العمران ضحكت على المدينة وهو واقع ووو…
هذا السيناريو يعود بنا لمشهد آخرسابق لبرلماني استقلالي وهو يثور في وجه مسؤول عن المشهد البيئي ببلدية أسفي تناقلته بالصوت والصورة مواقع وطنية وأحجمت عنه المحلية ياتهام خطير لسرقة المال العام ويدعوه لتقديم استقالته كل ذلك يتم نهارا جهارا ولم نسمع بفتح تحقيق من سلطات أسفي عن دليل مرئي ثابث و فاضح بالصوت والصورة لنائب للأمة وممثل برلماني ومستشار ببلدية أسفي يتهم مسؤولا عن تسيير الشأن العام بقطاع تدبير النظافة الذي يقال أنه يمثل امتدادا انتخابيا للحزب المسير للشأن العام المحلي ؟؟؟
ونتساءل هل ما وقع مؤخرا من تبادل للضربات تحت الحزام بين الإخوة الأعداء في الجولة الانتخابية الأخيرة يستعمل فيها كل فصيل مؤسسات وقطاعات بعينها أو هي استفاقة متأخرة لمكاشفة حقيقية للفساد والاختلالات التدبيرية المستشرية بعاصمة عبدة لسنوات ؟؟؟أم أن الأمر يتعلق بشطحات و و تسخينات انتخابية هنا وهناك , ولدت ميتة الغرض منها هو تأثيث مسرحية لحصد مكاسب انتخابية في أفق الاستحقاقات المقبلة , بعد أن انتهت معارك المصالح , ولم تبق سوى معارك الصراع من أجل البقاء وهل نحن فعلا أمام مشهد سينما الواقع لدفع مؤسسات عمومية للقيام بأدوارها كما ينبغي بعد أن ظلت لعقود وهي تشتغل دون حسيب أو رقيب …؟؟؟
المصدر : https://www.safinow.com/?p=10210
عذراً التعليقات مغلقة