حياتنا تكتنر بالكثير من الأحداث والمواقف والمغامرات والأزمات المحببة الصغيرة المتراكمة ……,فالشخصية هي الحصيلة الكلية لفعل التذكر الحياتي الذي يحتفظ بالزخم الانفعالي لتحقيق الجوهر الجميل للعيش الإنساني، …… فمن الجروح ينفذ الضوء إلى القلب كما يقول الرومي !
فمبعث هذه التوطئة , هولقائي مساء الجمعة 20شتنبر, بالأستاذ سي امبارك المتوكل , الذي شاءت الأقدار أن أكون الى جانب صديقي سي مصطفى النزيلي , الذي يجمعني به وبسي امبارك موقف وحذث لم ينساه أي منا ههههه
فمنذ سنين طويلة وقبل عقود خلت ,ميزتها ظروف تعليم ثانوي رصين أشرف عليه أساتذة حقيقيون بثانوية ابن خلدون , كنا خلالها كطلبة مجبولين على النقاش الرصين و على مقارعة الفكر بالفكر ,…… وحيث أن تلك المقارعة كانت غيرمقنعة لقناعة ناظر الثانوية آنذاك الأستاذ سي امبارك المتوكل وهو المناضل في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأحد رفاق درب الشهيد عمر بن جلون , و….. وأنا كما صديقي سي مصطفى طالب مقتنع بجذوى فكر ليبرالي , اكتسبناه آنذاك من قناعة استشرافية للمستقبل سياسي , وزاد من رسوخه أني آنست منذ سنوات طفولتي الأولى ,ملكة استقراء وتحليل للظروف السياسية وتكييفها….. ,بالإضافة لعوامل كثيرة أذكر منهاالسياق السياسي آنذاك , ….فحيث أن محاولات إقناع السيد ناظر الدروس بقناعاتي الفكرية تحطمت بجدار فكر وصفته عندها بأنه براديكالي , فقد حاول السيد الناظرالانتصارلرأيه علاوة على تهديد صديقي سي مصطفى – المساند والمنسجم مع فكري, – وثنييه عن مصاحبتي و مرافقتي , علما أن صداقتنا كانت كماهي اليوم ولله الحمد متأصلة وراسخة و تعود لسنوات …….فما كان منا نحن الصديقان إلا نتشبث بإصرارنا على مرافقة بعضنا البعض وعدم التنازل عن تلك الآصرة مهما كلف الأمرسواء داخل المؤسسة التعليميو أو خارجها……..لكن وذات فترة استراحة , و بعيد حصة دراسية مسائية متوثرة من فرط الضغط النفسي , ومتوجسة من إمكانية السيد ناظر الدروس لظبطنا جنبا الى جنب بساحة الثانوية ,فقد نجح في أن يفرق بيننا بصفعة قوية رسم فيها الأستاذ سي امبارك أثر أصابعه على خدي في غفلة مني وأنا ألصق شفتاي على الصنبورحديقة المدرسة لأروي عطشي , زادني ألما وأسفا شروذ صديقي سي مصطفى, الذي استأمنته على تحذيري من أي طارىغير محسوب العواقب لو أن سي امبارك يرانا نحن الإثنين سواء…لم أجد بدا وأنا أشعر بحرارة الفعة من الهروب من ساحة الثانوية ممتعظا ومشتكيا الى والدي بالبيت , …..,لتتم مراسيم مصالحة بمكتب السيد ناظر الدروس ويتم تطبيع العلاقة من جديد وتتوالى أيام دراستي وأنا الى جانب رفيقي سي مصطفى…….
فمبعث هذه التوطئة , هولقائي مساء الجمعة 20شتنبر, بالأستاذ سي امبارك المتوكل , الذي شاءت الأقدار أن أكون الى جانب صديقي سي مصطفى النزيلي , الذي يجمعني به وبسي امبارك موقف وحذث لم ينساه أي منا ههههه
فمنذ سنين طويلة وقبل عقود خلت ,ميزتها ظروف تعليم ثانوي رصين أشرف عليه أساتذة حقيقيون بثانوية ابن خلدون , كنا خلالها كطلبة مجبولين على النقاش الرصين و على مقارعة الفكر بالفكر ,…… وحيث أن تلك المقارعة كانت غيرمقنعة لقناعة ناظر الثانوية آنذاك الأستاذ سي امبارك المتوكل وهو المناضل في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأحد رفاق درب الشهيد عمر بن جلون , و….. وأنا كما صديقي سي مصطفى طالب مقتنع بجذوى فكر ليبرالي , اكتسبناه آنذاك من قناعة استشرافية للمستقبل سياسي , وزاد من رسوخه أني آنست منذ سنوات طفولتي الأولى ,ملكة استقراء وتحليل للظروف السياسية وتكييفها….. ,بالإضافة لعوامل كثيرة أذكر منهاالسياق السياسي آنذاك , ….فحيث أن محاولات إقناع السيد ناظر الدروس بقناعاتي الفكرية تحطمت بجدار فكر وصفته عندها بأنه براديكالي , فقد حاول السيد الناظرالانتصارلرأيه علاوة على تهديد صديقي سي مصطفى – المساند والمنسجم مع فكري, – وثنييه عن مصاحبتي و مرافقتي , علما أن صداقتنا كانت كماهي اليوم ولله الحمد متأصلة وراسخة و تعود لسنوات …….فما كان منا نحن الصديقان إلا نتشبث بإصرارنا على مرافقة بعضنا البعض وعدم التنازل عن تلك الآصرة مهما كلف الأمرسواء داخل المؤسسة التعليميو أو خارجها……..لكن وذات فترة استراحة , و بعيد حصة دراسية مسائية متوثرة من فرط الضغط النفسي , ومتوجسة من إمكانية السيد ناظر الدروس لظبطنا جنبا الى جنب بساحة الثانوية ,فقد نجح في أن يفرق بيننا بصفعة قوية رسم فيها الأستاذ سي امبارك أثر أصابعه على خدي في غفلة مني وأنا ألصق شفتاي على الصنبورحديقة المدرسة لأروي عطشي , زادني ألما وأسفا شروذ صديقي سي مصطفى, الذي استأمنته على تحذيري من أي طارىغير محسوب العواقب لو أن سي امبارك يرانا نحن الإثنين سواء…لم أجد بدا وأنا أشعر بحرارة الفعة من الهروب من ساحة الثانوية ممتعظا ومشتكيا الى والدي بالبيت , …..,لتتم مراسيم مصالحة بمكتب السيد ناظر الدروس ويتم تطبيع العلاقة من جديد وتتوالى أيام دراستي وأنا الى جانب رفيقي سي مصطفى…….
مر الآن على الحذث 39 سنة , وتشاء الصدف أن ألتقي مساء اليوم مع ناظر الدروس الأستاذ سي امبارك المتوكل وضدا على رغبته السابقة وأنا رفقة صديقي الأثير سي مطفى النزيلي جنبا الى جنب. ههههههههه ……..ضحكاتنا نحن الثلاثة التي تضمرها الذكرى ,كانت منذ المبادرة بالتحية والسلام , لم تخفث قهقهاتنا إلا والأستاذ سي أمبارك يذكرني بأن لقاءه بوالدي في جلسة مغلقة معه بعد حذث الصفعة المدوية آنذاك كانت كافية للإقناع والاقتناع بالفكر والفكر المضاد مع الإعتذار لي والصفح عما قدمت يداه……
وأنا أكتب عن الحذث والذكرى , تذكرت ما نشره المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي سليمان سيدي يحيى يوم 20ديسمبر2015 عن الأستاذ
سي امبارك المتوكل , بعيد ما ذكرت من نازلة الصفعة , وفي بداية الثمانينات , إذ استدعي الأخ امبارك المتوكل باعتباره عضوا في اللجان الثنائية لفئة أساتذة الثانوي ،وذلك لحضور جلسة للمجلس التأديبي ،وكان من بين الملفات المعروضة ملف عبد الإله بنكيران أستاذ السلك الثاني الذي خرج من السجن بعد أن قضى به ثلاثة أشهر بسبب تنظيمه لمظاهرة تندد بالحكم الصادر ضد قتلة الشهيد عمر بن جلون .إذ وبعد المداولة – حسب منشور المكتب المذكور على صفحة التواصل الإجماعي ” فايسبوك ” و بعد صدور قرار المجلس التأديبي ،وجد سي امبارك المتوكل ، الأستاذ عبد الإله بنكيران ينتظره بمدخل الإدارة ليسأله عن قرار المجلس ،ولكن قبل ذلك بادره الأستاذ المتوكل بسؤال ،كيف تمدون أيديكم لمساعدة القتلة خصوصا أن الضحية واحد من أشرف المناضلين ؟ فكان جوابه لا عداء بيننا إنما نريد إحياء حكم الخلفاء الراشدين .فطرح عليه السيد المتوكل سؤالا ثانيا ،كم دامت الخلافة ؟ ولماذا لم تستمر؟عجز بنكيران عن الجواب ، حسي المنشور فساعده المتوكل بأن الخلافة دامت 39 سنة ولولا بني أمية ماوصل الإسلام إلى المغرب .
ذكره الأخ المتوكل بقرار المجلس التأديبي وانصرف
أكتب عن الذكرى بعد أنمر عليها حتى الآن 39 سنة .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=10458
عذراً التعليقات مغلقة