يعتبر قطاع الصيد البحري من بين القطاعات الإقتصادية المهمة التي يعتمد عليها الإقتصاد الوطني لإنتاج الثروة و كذا من القطاعات الحيوية التي تشغل نسبة مهمة من اليد العاملة, حيت يشغل ما يقارب أكثر من 120.000 بحار يتوزعون على حوالي 4200 مركبا للصيد الساحلي التقليدي و 570 مركبا للصيد بأعالي البحار.
خاصة أن الأهمية الإقتصادية و الإجتماعية التي يلعبها قطاع الصيد لا يجعله في منأى عن التحديات الكبرى المرتبطة أساسا في معالجة الإشكالات الكبرى الآنية و المستقبلية, فمن خلال استقرائنا للوضعية التي بات يعيشها هده القطاع في الآونة الأخيرة, خصوصا في بعض الموانئ المغربية, يتضح بشكل جلي مدى التفاوت الواضح و الجلي بين صنفي هدا القطاع, الصنف الأول مرتبط بالصيد بأعالي البحار و الصنف التاني متعلق بالصيد الساحلي التقليدي.
هذا القطاع يواجه مشكل الاستغلال المكثف والمفرط للموارد البحرية، وهو أمر يعود أساسا إلى السياسات المتبعة في تدبير هذه الموارد، والتي لم تنجح في التوفيق بين القدرات الذاتية في مجال الصيد وإمكانيات توفير المخزون، مما أدى إلى حصول خلل واضح في توفير فرص العمل للبحارة من جهة، وفي حجم مداخيل هذا القطاع.
ان القطاع يشهد حاليا وضعية صعبة تهدد بالانتقال به من حالة الانتاج الى حالة الركود والافلاس الكاملين! ولا يتعلق الأمر هنا بمخلفات الاتفاقيات التي تبرم مع الدول الأجنبية بما فيها الاتحاد الاوروبي، الذي تجوب وحدات دوله، خاصة الاسبانية منها، مياهنا الاقليمية ليل نهار، مدمرة مخزوننا السمكي باستعمالها لشتى وسائل الدمار الممنوعة دوليا، ولا إلى النتائج السلبية التي تحدثها الشركات المختلطة التي ترفع وحداتها العلم المغربي لتخفي عمليات نهبها وقرصنتها لخيراتنا البحرية، ولا إلى عودة نشاط شركات التأجير اليابانية منها و الروسية التي تملك بواخر وسفنا عملاقة ستقضي من خلال الاتفاقيات التي تبرم بين الطرفين على ما تبقى بمياهنا الوطنية من أسماك صناعية و حيتان وأحياء مائية وثروات بحرية كانت منذ القدم مستهدفة ونعتبرها جزءا لا يتجزأ من سيادتنا الوطنية
و يتوفر المغرب على احتياطات سمكية كبيرة ومتنوعة بفضل اتساع مجاله البحري وينقسم أسطول الصيد البحري إلى أسطول للصيد الساحلي (84% من الإنتاج)، وأسطول للصيد بأعالي البحار (15%). تتنوع منتوجات الصيد البحري بالمغرب، مابين سمك سطحي وسمك أبيض ورخويات
كما يعاني قطاع الصيد البحري بالمغرب من عدة مشاكل، تتجلى أساسا في غياب البنيات التحتية الضرورية وغياب التأطير والتنظيم على مستوى الإنتاج والتسويق.و تعمل الدولة على بذل مجهودات كبرى لواجهة مشاكل الصيد البحري، ومنها:
المصدر : https://www.safinow.com/?p=11328
عذراً التعليقات مغلقة