بقلم هشام الفكاك**في إطار معركتهم الرامية إلى إسقاط مخطط التعاقد لإدماج الأساتذة في نظام الوظيفة العمومية بما يضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي لشريحة واسعة من نساء ورجال التعليم، دعت التنسيقية المحلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مديرية الصويرة في بيان سابق لها إلى مسيرة مصحوبة باعتصام جزئي يومه الجمعة من الشهر الجاري على الساعة الخامسة مساء كخطوة موازية للإضراب الوطني الذي أعلن عليه المجلس الوطني في بيانه الأخير أيام 3/4/5/6/7 من نونبر الجاري إلى جانب أشكال أخرى امتدت طيلة الأسبوع في الأسواق (الحنشان) والمراكز شبه الحضرية (مركز اسميمو). انطلقت المسيرة من أمام المديرية الإقليمية للتعليم في اتجاه شوارع المدينة مالئة الدروب صراخا كي لا تنام الحكومة على أجساد الفقراء، منددين بالاقتطاعات التي طالت أجورهم خلال الشهر المنصرم وكذا الاستدعاءات للمثول أمام المحاكم(سهام المقريني مديرية الدرويوش ) وحملة الاعتقالات التي تعرض لها بعض المنسقين في جهات مختلفة (محمد اليوسفي، عثمان الرحموني…) والتنقيل التعسفي للأستاذ محمد حمزة ودجيني مديرية طرفاية بالإضافة إلى تفريق المسيرات الاحتجاجية في عدة مدن يوم الأمس التي خلفت إصابات متفاوتة الخطورة.
وفي نفس السياق حذر الأستاذة/ات من وراء خروجهم في هذه المسيرة هو بمثابة ناقوص الخطر للحكومة بشكل عام ووزارة التعليم بشكل خاص وأنهم غير راضون عن وضعيتهم الإدارية وحجهم الإشكال النضالية بكثافة من جميع الاتجاهات هو اعلان صريح عن رفضهم تبخيس المدرسة العمومية ورفع الهشاشة عن الجسم التربوي وعدم التواطؤ وتعبيد الطريق الهادفة إلى تحطيم مكانة ورمزية من كاد أن يكون رسولا وضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة والوظيفة العموميتين باعتبارهما عماد الدول التي تحترم نفسها. وفي تصريح للمنسق الاقليمي عن مديرية الصويرة أفاد أن الدولة يجب أن تعجل بتسوية ملف الأساتذة/ات الذين فرض عليهم التعاقد والكف عن التعامل بالمقاربة الأمنية لأنها لن تزيد إلا من تأزم الوضع والتعجيل ببرامج نضالية أكثر تصعيد في ظل الهجوم على الأساتذة والأستاذات، واسترسل أنه كان من المفروض تكريم وتحفيز الأساتذة/ات على المجهودات التي قدموها في ظل جائحة كورونا والمساهمة في إنجاح الموسم الدراسي الماضي والدخول المدرسي الحالي بدل التعاطي معهم بالقمع والتنكيل والإقتطاع من أجورهم الهزيلة التي لا تكفي لسد حاجياتهم الأسرية، وأشار أن الهجمات المتتالية على زملائنا هي خير دليل على أننا في الطريق الصحيح لتحطيم جدار المخططات المشؤومة وكشف عورات صناع القرار التعليمي بالبلاد وأننا كجيل جديد ماضون في سبيلنا نحو احقاق العدل وتحصين مكتسبات الأجداد. هذا وقد اختتمت المسيرة في السوق الجديد على ايقاعات شعارات تصب في ذات الموضوع تفاعلت معها جماهير شعبية غفيرة مع الاشارة الى ضرورة توحيد النضالات ورص الصفوف من أجل التصدي للقرارات الإرتجالية والعشوائية لما يحاك سرا وعلنا لمن هم تحت الهرم الاجتماعي.
بقلم هشام الفكاك
المصدر : https://www.safinow.com/?p=11473
عذراً التعليقات مغلقة