«إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» كلمات قالها الرسول لحظة موت ابنه إبراهيم، وجعلت عينى الرسول تذرفان فقال له عبدالرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله! فيه معنى التعجب، أى الناس لا يصبرون على المصيبة، وأنت تفعل كفعلهم، كأنه تعجب لذلك منه مع عهده منه صلى الله عليه وسلم أنه يحث على الصبر وينهى عن الجزع، فقال: يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى، أى الحالة التى شاهدتها منى هى رقة القلب على الولد لا ما توهمت من الجزع وعدم الرضا بقضاء الله، ونحن أيضاً فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها بلدنا وبعد استشهاد عشرات الضحايا من أبناء وطننا نقول نعم: نعلم أننا نخوض معركة وجود، ونعلم أنها لم تنته بعد بل قد تكون ما زالت فى بدايتها، ونعلم أننا لا نواجه موجة بدائية وإنما موجة صعبة ، وأنه لا بد من دفع ثمن حماية شعبنا ومقدساتنا الوطنية. ولكن وعلى الرغم من كل ما نعلمه نقول كما قال الرسول: إن العين تدمع والقلب يحزن وإنا بفراق أحبائنا من من الأصدقاء لمحزونون،تلقيت ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة الصديقين العزيزين المشمولين برحمة الله وعفوه كل من الأستاذ عبد المجيد الخوخي و عبد الجليل ارويكة والذي وافاها الأجل المحتوم هذه الايام أي في ظرف 24 ساعة فقدت صديقين.
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم ” عبد الهادي احميمو” أصالة عن نفسه ونيابة عن طاقم تحرير ” جريدة أسفي الأن الورقية والإلكترونية ” بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى السيد الفقيدين الخوخي وارويكة وإلى كافة أسرهما وإلى جميع أهل ومعارف الفقيدين آملين من العلي القدير أن يتغمد الفقيدين برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
“وإنا لله وإنا إليه راجعون”
فيجب علينا جميعاً أن نتذكر ذلك ونحذر منه ونضع أمام أعيننا قول الله فى سورة الأنفال، آية 46: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».
المصدر : https://www.safinow.com/?p=11809
عذراً التعليقات مغلقة