سقف المواقف السياسية المحايدة يقف وراء المصلحة العامة للوطن لا أمامها، فما مصلحتكم من دعم الاستفتاء على جزء من وطننا؟ ولست ادري البتة، ما هي الأسباب الحقيقية لهذا الموقف المخجل الذي اتخذه حزب يدعي أنه حزب وطني ديمقراطي وجماهيري، ضد الإرادة الجماعية لشعبه، أن الصحراء المغربية قاسم مشترك بالإجماع بين كل المغاربة، وجزء لن يتجزأ من التراب الوطني، أنتم ايضا مغاربة فاذا كنتم مغاربة، فابقوا مغاربة فليس هناك خيار آخر مقبول، لا يمكن الانتماء للوطن وحمل هويته و والوقوف ضد مصالحه في نفس الوقت، الوحدة الترابية وحماية الوطن من الاعتداء الخارجي وصون وحدته من التفكك ودعم جبهته الداخلية لتقوية الخيار الديمقراطي والعدالة الاجتماعية؛ نضال لا تتناقض مساراته السياسية والاجتماعية والإستراتيجية فيما بينها وهو أمر لا يختلف فيه اثنان وعمق الانتماء السياسي وقاعدة التعاقد الحزبي مع الدولة لممارسة السياسة في كل دول العالم، تنص بالبند العريض في القانون الأساسي لاي حزب على احترام قداسة الوطن وخياراته الاستراتيجية والدفاع عن حوزته ووحدته دون اختلاف في ذلك، وهناك اكثر من مثل نضربه ليسود الاقتناع. فلا تنظيم سياسي في العالم يتبنى قضية حياد سياسي ضد المصلحة العليا لوطنه، ان من يتخذ موقفا ضد الإجماع في معركة أولها سياسي وآخرها حرب، يخسر المعركة في أول جولة، فاذا قامت حرب فمن تناصرون اذن؟ ومن تنصرون نحن ام الجزائر ومرتزقتها الأغبياء؟ هذا الموقف اللامسؤول نال من شعور المغاربة قاطبة ونلتم منه العزلة السياسية والتهميش ولا يصلحه الا التراجع والاعتذار.
الكاتب المغربي
ميلود العضراوي
المصدر : https://www.safinow.com/?p=11827
عذراً التعليقات مغلقة