بقلق وأسف بالغين يجد المكتب المحلي للمرصد الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان بأسفي نفسه مكرها على الخوض في موضوع أصبح ظاهرة مرضية وبائية بمدينة آسفي ويتعلق الأمر بما يعرف بساعات الدعم التربوية المؤدى عنها والتي يصطلح عليها عامة ب ” السوايع”، ومع كامل احترام أعضاء المكتب المحلي للمرصد الوطني للحريات العامة وحقوق الانسان بأسفي وتقديرهم لكل رجال ونساء التعليم العمومي الذين يؤدون رسالتهم بإخلاص وأمانة فإننا نسجل بكل حصرة و مرارة لجوء بعض الأساتذة إلى إجبار تلامذتهم على الساعات الإضافية المؤدى عنها بأثمنة خيالية، يقدمها اساتذة معروفين بالمدينة حيث أصبح من الواضح أن المقصود من هذه الساعات ليس هو الدعم التربوي كما يروجون له، وإنما هي وسيلة لجمع المال لا غير مما أنجب لنا فئة برجوازية هجينة تسعى إلى تكديس رؤوس الأموال بشتى الطرق و الوسائل دون أداء الواجبات الضريبية للدولة –التهرب الضريبي- و نهج أسلوب الاحتكار حيت لا يقبلون إطلاقا أن يتوجه تلامذة أقسامهم لساعات الدعم التي ينظمها أساتذة آخرون ،وإذ يسجل المكتب لجوء أساتذة عرفوا داخل الوسط التربوي و المؤسسات التعليمية العمومية بالمدينة بإجبارهم التلاميذ على تأدية واجبات الساعات الاضافية كشرط لفهم الدروس والحصول على نقط جيدة بالمراقبة المستمرة ،وأمام هذا الوضع الغير سليم وبكل أسف يعرب المكتب المحلي للمرصد الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان بأسفي عن ما يلي: *استنكاره الشديد لنزول بعض الأطر التعليمية بالمؤسسات العمومية إلى مستوى إجبار التلاميذ على أداء واجبات ساعات إضافية حتى وإن لم يحضروا الحصص. *شجبه للجوء هؤلاء الاشباه أساتذة إلى سلوكات لا تربوية الهدف منها ابتزاز الآباء والأولياء تحت طائلة الانتقام من أبنائهم. *استنكاره الشديد لتفرغ بعض الأساتذة من القطاع العام لتدريس بالمدارس الخصوصية و تجاوزهم الساعات المحددة لهم مسبقا في الترخيص على حساب أبناء القطاع العام الشيء الذي يضرب في عمق مبدأ تكافؤ الفرص ويهدم المؤسسة العمومية و ينسف عمل شرفاء المهنة. *استغرابه سكوت مدراء المؤسسات التعليمية العمومية ومفتشي القطاع العام وغضهم الطرف عن هذه السلوكات. وأمام هذا الوضع المخزي الذي شوه صورة المدرسة العمومية، مدرسة أبناء الشعب والذي أصبح وصمة عار على كل جبين الساكتين على مثل هاته التجاوزات. يطالب المكتب المحلي بما يلي *التدخل العاجل لمديرية التعليم بآسفي لوقف ظاهرة ابتزاز التلاميذ من طرف بعض الأساتذة المحسوبين على القطاع و المعروفين لدى الجميع في الوسط التربوي. *ترك الاختيار للتلاميذ أن يقرروا وجهتهم ورغبتهم لتلقي الدعم المؤدى عنه. *المحاسبة الصارمة لكل من تبث ضلوعه في إجبار تلامذة قسمه على حضور حصص الساعات الإضافية المؤدى عنها التي يقدمها بنفسه. *مناشدته كل شرفاء مهنة التدريس التعاون من أجل محاصرة هاته الظاهرة الوبائية التي قسمة ظهر الأطر التربوية و ساهمت في شرذمتهم و تقسيم آرائهم و وحدتهم النضالية. ويحتفظ المكتب المحلي بقرار قيامه بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي في حالة رصده عدم التفاعل الإيجابي مع مطالب أبناء الفئة الكادحة، والاستمرار في استنزاف الوقت التربوي وتقويد جهود الدولة النهوض بالقطاع العمومي.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=12157
عذراً التعليقات مغلقة