آجي نفهموا القرار الأمريكي بخصوص الصحراء المغربية.

آجي نفهموا القرار الأمريكي بخصوص الصحراء المغربية.

سياسة
11 ديسمبر 2020آخر تحديث : الجمعة 11 ديسمبر 2020 - 9:18 مساءً

كثر القيل و القال بشأن القرار الأمريكي الأخير بشأن الصحراء المغربية، و بدأت الآراء تتقاطر لتعطي تفسيرات متباينة من شأنها تقسيم المتتبعين الى دوي عقول و دوي ألباب.

و لمحاولة رفع بعض اللبس لابد من توضيحات بشأن القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء: – المرسوم التنفيذي الصادر أمس عن الرئيس ترامب يلزم الدولة الأمريكية و يندرج ضمن الصلاحيات التي يمنحها الدستور الأمريكي لرئيس الدولة وفقا للفصل الثاني من الدستور.

– المرسوم التنفيذي هو أعلى درجات المراسيم الرئاسية و يمتلك قوة القانون الفيدرالي، و خلافا لما يعتقده البعض خطأ فإن الكونغرس الأمريكي لا يمكنه إلغاء المراسيم الرئاسية، و أقصى ما يمكن أن يقوم به الكونغرس هو سن قانون يصعب من تطبيق المرسوم التنفيذي أو لا يوفر شروط تنفيذه. في المقابل، الرؤساء فقط هم من يمكنهم إلغاء مراسيم رؤساء سابقين و لا أتصور إطلاقا أن يلغي بايدن قرار مثل هذا لعدة اعتبارات يمكن إجمالها في كونه قرار يهم الدولة الأمريكية العميقة التي يذوب في سياستها الفرق بين الجمهوريين و الديمقراطيين.

– هذا القرار يضع المغرب في موقع قوة و لا يزيد الموقف التاريخي للمغرب تجاه القضية الفلسطينية إلا رسوخا انطلاقا من مبدأ عدم المفاضلة بين شرعيتين دافع عنهما المغرب سياسيا و دبلوماسيا و عسكريا في أحلك الظروف.

– الحكمة تفرض أن تكون نصرة القضية الفلسطينية و حل الدولتين على أرض الواقع و على طاولة المفاوضات و ليس في خطابات ثورجية رنانة أو شعارات جوفاء لا تسمن و لا تغني من جوع. هذه الممانعة السلبية هي أكثر ما يضر بالقضية الفلسطينية و هي التي أنتجت تطبيعا حقيقيا و خطيرا مع معاناة الشعب الفلسطيني.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة