ذ.عادل الحارتي
في تسارع مُطّرِدٍ للأحداث بخصوص الوضع في الصحراء المغربية و ما تلاه من تطور جذري في المكانة الجيوستراتيجية للمملكة المغربية و تموقعها كقوة دولية تفرض رؤيتها الوازنة بشكل يضعها في مصاف الدول العظمى بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك و توجيهاته السديدة للديبلوماسية الرسمية و الموازية و التي أطلقت مؤخرا رصاصة الرحمة على عصابة البوليزاريو و من يواليها.
وفي هذا السياق يستعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش للإعلان رسميا عن تكليف مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء المغربية، ليحل محل هورست كوهلر الذي استقال من منصبه شهر ماي 2019 .الحديث هنا عن تعيين رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروماني الأسبق، بيتري رومان، في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كخليفة لكوهلر.
و رغم أنه لم يصدر عن الأمم المتحدة إلى حدود الآن أي تأكيد رسمي لتعيين رومان في المنصب، إذ لا زالت بعض التقارير تتحدث عن “محاولات يقوم بها غوتيريش لإقناعه”، علما أن الدبلوماسي البالغ من العمر 74 عاما يحظى باحترام كبير على المستوى الدولي كونه أحد معارضي النظام الدكتاتوري لرئيس رومانيا السابق نيكولاي تشاوسيسكو، كما أنه يعرف الصحراء جيداً، إذ شارك في منتدى كرانس مونتانا 2018 بمدينة الداخلة و أشاد بالتنمية التي حققتها المملكة المغربية في ربوعها الصحراوية، و عبر بشكل صريح عن “إعجابه” بالمنطقة التي وصفها بـ”المعجزة”، حتى إنه دعا باقي الدول الإفريقية إلى الاستفادة من تجربتها والسير على دربها.
في رأيي إذا تأكد الخبر و حل رومان محل كوهلر لتنسيق العملية السياسية بالصحراء المغربية فالواقعة ستكون أكبر إنتكاسة لعصابة الرابوني،و سنغلق أسطورة ظن المؤمنون بها إلى وقت قريب أن أضغاث أحلامهم و خيالاتهم ستتحقق بأرض المملكة المغربية العظمى.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=12556
عذراً التعليقات مغلقة