وداعاً أيها الصديق العزيز أمين جلواني

وداعاً أيها الصديق العزيز أمين جلواني

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن3 يناير 2021آخر تحديث : الأحد 3 يناير 2021 - 6:38 مساءً
FB IMG 1609597587352 1 - بقلم عبد الهادي احميمو ** الحياة هي رحلة مجهولة الهوية، تحمل معها منعطفات لا نعرف وجهتها.. الحياة هي المساحة الجميلة في أعمارنا، والتي تحملنا معها من بين السنوات الكثير من المناسبات والكثير من الرائعين منهم من يترك في كل مساراته وسنينه هوامش كبيرة ومؤثرة تشكل بصمة لهذا الإنسان وتجعل منه ضمن مجرات الحياة وعطاءاته إضاءات متلألئة كل شكل منها يكوّن إضافة متميزة لا يحملها إلا القليل من هؤلاء النخب العظيمة.
اليوم وأنا محزن بسبب وفاة أختي لم أتمالك  بين ملفات الحياة وصور الأفذاذ من الرجال.. أقف بكل إجلال ومحبة واعتزاز خلف هذه القامة الاستثنائية والرائعة رجل في داخله عشرات من الرموز ذات القدرة النادرة والحب الذي يحمل من دون أن يترك خلفه إلا أجمل المزايا وأفضل الشمائل وأرق المشاعر.. روحاً بداخلها تعادل ألف روح، تحمل دائماً وهج الخير والقناعة والرفعة والسعادة في كل عطاءاته وإسهاماته التي ملأت بجمالها ونوعية تأثيراتها عناوين لهذه القدوة الجميلة الرائعة.. إنه هذا الإنسان الرائع الجميل الكريم ذو الخلق وذو الطيبة والتميز البعيد قدرة وإمكانية فكراً وبصيرة وإحساساً ومشاعر، إنه في الحقيقة مجموعة إنسان وضع الله بداخله هذا الكم من المزايا والصفات قلما تجدها في صديق آخر.
الوجيه الصديق والزميل والأخ أمين جلواني كان له الصدى والأثر والمحبة التي تملكها الثقة والاعتزاز بالنفس والإيمان بالله عز وجل، صفات وأرقام تملأ مذكراتك صنعت الجميل وارتقت بها على الصفوف وقدمت للخير ضمن مجلدات العطاء الإنساني برؤية أكبر. جعلت منك متميزاً دائما ومحبوباً تلامسك القلوب قبل العيون والناس ينثرون بريشة الحب من دون حاجة منهم إلى وصف همساتك ونظراتك في خفة الندى الذي يحمل لهم شيء من روحك الجميلة وأنت تلامسهم وتقف خلف كل منهم.
3f470a87 3c3a 48b2 9512 16e48557b674 -
شخصية صديق عايشته سنتين ، تحمل في طياتها صفات الأخ والصديق الفذ القليل الكلام الذي يرسم ويدفع بصيرته مع كل الإنجازات. ويضع لك كل خبرته وحنكته لتصل إلى أهدافك وأنت مليء بالقوة ليصنع منك قائداً ومسؤولاً يجمع خلف كل أدواته التي تصنع معها النجاح.
اليوم رحل هذا الإنسان الطيب دو الأخلاق العالية بعد عناء وعطاء كل هذه السنوات القليلة التي أشرقت معها أجمل وأفضل اللمسات الإنسانية والعملية والاجتماعية لتودع بشيء من الصمت أخ وصديق وزميل رجلا كما قلت سالفا بداخله عشرات من الرجال.
لقد أحببته كثيراً وعشقت العمل معه يصيك بنصائح متفائلاً دائماً وإيجابياً في التعامل والقرار ولعل الإنجازات التي حققتها معه في عملي الصحفي أو في ميدان التصوير و الإبداع الإلكتروني هي خير دليل على ذلك.
كان أخ وصديق وزميل وأستاذي ورفيق الدرب لإبني دائم السؤال شاكراً ومقدراً لأقل الأعمال لأنه كان كبيراً دائماً.
يا رب هذا رجلٌ له من الخير الكثير وعطاؤه من الخير كثير، فجازه يا الله من خيرك الوفير.. ونسألك يا الله أن تغفر له وترحمه، وأن تتغمده بواسع رحمتك ورضوانك وأجعله يا ربي من عبادك الفائزين في أعلى الجنان، وأجرنا في مصيبتنا وألهمنا الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة