لست من أهل عصبية أو من أهل جهالة أوذوي غبية كما يقال في الأثرلكي أزكي ما اقترحه الأستاذ المؤرخ “سعيد البوهالي”،فالأستاذ بوطوررحمه الله،كان من الأوائل الذين غرسوا بذرة القراءة في أحشاء وغياهب وجدان ساكنة منطقة أسفي/مراكش.التربية مثل ما يقول”Kant”هي استعارة ودَيْـن. نستعير من أسلافنا وسابقينا،ومن واجبنا،في فترات من حياتنا أن نُؤديَ الدين.لقد أدى المرحوم مهامه ومسؤولياته الوطنية بإيمان لا يتزعزع أو ينكسر، وبإدراك حقيقي لمعنى الروح الوطنية والضمير المهني لمذة أربعة عقود.إرساء ثقافة حديثة، قائمة على حرية الفكر، والرأي، والتعبير، والإبداع، أمنية خطها المرحوم إدريس بوطور، وجعلها هدف تحليلاته للفكر والإبداع مذة أربعين سنة، قبيل أن يغيبه الموت.ما تركه أستاذنا من مقالات وقراءات نقدية في الفن المغربي والمشرقي، حيث ترك بصمات خالدة في عدة صحف وملاحق مغربية،هذه التوجهات النبيلة تجعل المرحوم إدريس بوطور أكثر إستحقاقا ليكون رجل السنة لحاضرة المحيط وجهة مراكش/أسفي.كما نلتمس من السلطات المحلية أن تطلق اسم هذا الهرم على أحد معالم هذه المدينة حتى يخلد اسمه في السجل الذهبي لتاريخ الحاضرة.
مراكش يوم 1 يناير 2021.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=12711
عذراً التعليقات مغلقة