عادل الحارتي
في تصريح مفاجئ و على عكس التوقعات بتخفيف الإجراءات الاحترازية ضد وباء كوفيد 19،خاصة أمام تهديدات أصحاب المحلات التجارية و المقاهي بتنظيم إضراب من شأنه تأزيم الحركية الاقتصادية خصوصا و شهر رمضان على الأبواب.
صرح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال لقاء اللجنة الإقليمية بقلعة السراغنة، اليوم السبت 13 مارس الجاري على أن “فرض حظر التجوال الليلي بالمغرب، هو أمر ضروري، يسمحو لينا المواطنين والمواطنات، وأن السلالة البريطانية أكثر عدوى من النسخة الأولى، وبعض التقارير تقول إنه أكثر إماتة”
وقال العثماني ، “أشكر الجهات المجندة لمنع دخول هذه السلالة لبلادنا و أنه حاليا يتم حصر الحالات التي قد تدخل للمغرب مصابة بهذه السلالة، ومعالجتها، لكن إن تكاثر العدد ،سنعود للوراء”، في إشارة صريحة إلى الحجر الصحي، مضيفا “نناقش بشكل دائم الإجراءات الاحترازية وإمكانية تمديد وقت الإغلاق إلى ما بعد الثامنة مساء، وهناك من هو مع ومن ضد، وفي الأخير نلجأ إلى اللجنة العلمية”.
وتابع العثماني ” جنبنا بلادنا الأسوأ فهناك دول تعدد موتاها من جائحة كورونا بالآلاف فيما لم تتجاوز الحصيلة في المغرب لحد الآن 5 آلاف وهؤلاء أناس وليسوا أرقام”.
وأضاف” نجحنا في تدبير جائحة كورونا، والكمال لله”، مردفا ” وتم منح تعويضات للأسر وكنطلب من وزير المالية باش ميحكرش بزاف فالمعطيات باش منتأخروش على الناس ولكن كين لي مستفدش وغير سمحوا لينا”
تصريح السيد رئيس الحكومة و في هذه الفترة بالذات خصوصا و نحن على أبواب شهر رمضان يطرح أكثر من تساؤل.
فهل لا قدر الله سيعاد سيناريو رمضان 2020 الاستثنائي من جميع النواحي ،اقتصاديا و اجتماعيا و نسق ممارسة ركن الصيام بجميع طقوسه؟
هل سيعاد النظر في بشارة الوزير للمغاربة أننا على موعد مع التراويح التي اشتاق لها المغاربة؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها مع الخوف لا قدر الله من حجر صحي جديد سيؤزم الوضع و يعيدنا لنقطة الصفر.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=13561
عذراً التعليقات مغلقة