سبت جزولة : ” الطرح بدا يسخن “

سبت جزولة : ” الطرح بدا يسخن “

-أسفي الأن
مع الجماعات
-أسفي الأن4 أبريل 2021آخر تحديث : الأحد 4 أبريل 2021 - 9:50 مساءً
 - سبت جزولة : عبدالحق ايوبي ** مع اقتراب موعد الانتخابات” العامة” المنتظر أن يشهدها  المغرب أواسط السنة الحالية، حيث يتسابق اللاعبون الكبار على استقطاب  ” الكليكة ” الضامنة للفوز والطيعة لقراراتهم فيما ما بعد ، ونظرا لأن التجربة الانتخابية الحالية ستكون مغايرة لسابقاتها ، إذ ستجري كل العمليات التي كانت تتم خلال سنة  كاملة سابقا  في يوم واحد، حيث ستصبح الوحدة الانتخابية ( الدائرة الانتخابية الجماعية ) الحلقة الأهم في المسلسل الانتخابي مما سيجعلها حامية الوطيس ، وهذا مايفسر الدينامية والحراك القوي الذي بدأ يخرج إلى العلن داخل الجماعات المحلية من طرف المرشحين الكبار ( المرشحون المحتملون للبرلمان بغرفتيه) .

 وباعتماد بلدية سبت جزولة كنموذج فاعل ومؤثر في العملية الانتخابية بإقليم آسفي طيلة الثلاثة عقود الأخيرة ، حيث نجد عائلة كاريم بسبت جزولة حاضرة في البرلمان وفي المجلس الجهوي والمجلس الإقليمي إضافة إلى سيطرتها المطلقة على جماعة سبت جزولة التي تسيدت رئاستها بأغلبية تامة وكاملة ( وكل تجربة انتدابية بلون حزبي مخالف) لم تعرف خلالها أي معارضة عملية بالمجلس إلا خلال التجربة الحالية المشرفة على نهايتها من خلال الدور الذي لعبه فريق العدالة والتنمية. فهل ستستمر بلدية جزولة ” محمية انتخابية” لعائلة كاريم؟ أم أن التجربة الانتخابية الحالية قد تحمل معها بعض التغيير؟

    أولا :  من خلال تتبعنا لما يجري في الشارع الجزولي ، يبدو جليا أن أصواتا كثيرة وأن قلاعا انتخابية ( كانت محصنة) بدأت تتفتت ، حيث ارتفعت عدة اصوات من الشارع تنتقد بصوت غليظ تجربة عائلة كاريم في تدبير مختلف الملفات العالقة بسبت جزولة ، كما الإعلام المحلي ومختلف الوسائط التواصلية الحديثة ساهمت ترويج لسان النقد .

  ثانيا : اقتحام فعاليات محلية ، ذات مكانة اقتصادية مالية مهمة المعترك الانتخابي بسبت جزولة سواء كفاعلين مباشرين ( مرشحين للانتخابات الجماعية بسبت جزولة ) أو مرشحين للبرلمان مدعمين ومؤازرين لبعض المرشحين المحليين.

ثالثا : ومما يزكي صعوبة العملية الانتخابية بسبت جزولة خلال المحطة المقبلة هو عدم القدرة على الانفتاح على فعاليات جديدة، حيث مازال يظهر أن الرهان على علاقات القرابة مازال معتمدة كخيار في استراتيجية الفاعل السياسي التقليدي . رغم أن سبت جزولة “ولدت”‘ أطرا كفؤة لها القدرة والارادة على البدل والعطاء والتضحية، لكن لسان حالها يقول ماقاله كبور : ماكاينشمعامن” .

    إن تحرر الفاعل السياسي بسبت جزولة من الضغوط والتهديدات التي تمارس على بعض الفاعليات والأطر المحلية قادر أن يغدي المجلس البلدي بطاقات تتوفر فيها كفاءة الترافع بقوة من أجل إقناع مختلف الشركاء المحتملين للمساهمة في حلحلة الملفات العالقة والمشاكل المتراكمة، لأن سبت جزولةحاليا في حاجة إلى من يعيد الثقة إلى مؤسساتها التدبيرية…. إلى من يستطيع مسك العصا من الوسط، لأن سبت جزولةمابعد سنة 2015 ليست هي سبت جزولة ماقبلها حيث كان مسك العصا من طرفها ممكنا، حيث نضجت فئة شابة وصلت إلى معترك التأثير، عصية على التدجين والخنوع ، مطالبة بحقوقها كما يضمنها الدستور والمواثيق …. ومن يستطيع العزف على وثر الحقوق والمساواة على أرض الواقع، سيكون هو الفاعل المنتظر لفك شفرة التنمية المتعثرة منذ عقود بسبت جزولة .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة