أعلنت السلطات الصينية، مساء أمس السبت 8 ماي الجاري، أن بقايا أكبر صاروخ صيني سقطت في المحيط الهندي صباح اليوم الأحد بعدما احترقت معظم أجزائه فور دخولها الغلاف الجوي للأرض، لتنهي بذلك تكهنات استمرت أياما بشأن موقع سقوط الصاروخ.
وخطف الصاروخ الفضائي “التائه” قد خطف اهتمام العالم على الرغم من مخاطره شبه المعدومة، إذ تحول إلى “حديث الساعة” على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تسقط بقاياه في بحر العرب وبالضبط في منطقة جنوب غربي الهند وسريلانكا.
وكان “لونغ مارش 5 بي” انطلق من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل الماضي، حاملا على متنه مركبة “تيانهي” غير المأهولة، والتي كانت تحمل ما سيصبح أماكن للمعيشة في محطة فضائية صينية دائمة، إلا أنه خرج عن مساره المتوقع، فانشغلت وسائل الإعلام حول العالم بقضيته على مدى الأيام الماضية، وسلطت مواقع التواصل الاجتماعي الأضواء على أماكن سقوطه المتوقعة.
وحقق برنامج الفضاء الصيني سلسلة من الإنجازات الكبرى في رحلات الفضاء في الشهور الستة الماضية بما في ذلك جلب الصخور من القمر ووضع مركبة فضائية في مدار حول المريخ. ومع ذلك، فإنه لا يزال يخلق خطرا، مهما كان صغيرا، على الناس في جميع أنحاء الكوكب من خلال الفشل في السيطرة على مسارات الصواريخ التي يطلقها.
وتخطط الصين لمزيد من عمليات الإطلاق في الشهور القادمة حيث تستكمل بناء ثالث محطة فضاء في البلاد تسمى “تيان قونغ” أو “القصر السماوي” وسيتطلب ذلك رحلات إضافية.
يذكر أنه سنة 2000 سقطت شظايا صاروخ “لونغ مارتش” آخر على بلدات في كوت ديفوار، ما ألحق أضرارا من دون وقوع إصابات بشرية.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=13954
عذراً التعليقات مغلقة