وقالت السيدة جودار، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم النسخة 37 من معرض (أورينتال فاشن شو)، إن “توجه المعرض ليس فقط تحقيق الالتقائية بين الشرق والغرب عبر الموضة، ولكن أيضا عبر التاريخ، الذي يوجد في قلب هذا الحدث بسمعته الدولية المكتسبة على امتداد السنوات الماضية”.
وبعد أن ذكرت بمسعاها نحو إيجاد جسر تاريخي وتقليدي بين المغرب والبلدان الأخرى التي نظم بها معرض (أورينتال فاشن شو)، أوضحت السيدة جودار أن القفطان، كأحد الأزياء الرئيسية ضمن هذا الحدث الذي يحظى بحب وتقدير المصممين بالعالم بأسره، استطاع أن يكتسب سمعة ملحوظة بفضل العمل الرائع المبذول من قبل الحرفيين في مجال الخياطة واختيار الأقمشة.
وخلال هذه الندوة الصحفية، تم تقديم المصممين المشاركين في هذه الدورة، لاسيما المصري هاني البحيري، والمغربية وفاء الإدريسي وفدوى الجامعي ونزهة العطاوي وسلمى الأزرق في فئة تصميم الأزياء الراقية، وكذا علامات “كنوز” و”لولو بن” و”ميريفي” في فئة الملابس الجاهزة.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتخليد ذكرى محمد الصغير، الملقب بأستاذ تصفيف الشعر في القاهرة، وهو عنصر مهم في الهيئة التنظيمية للمعرض، والذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، قدم ضيوف مرموقون، من قبيل الفنانة الشهيرة ليلى علوي وإلهام شاهين، شهاداتهم حول محمد الصغير، معبرين عن فرحهم وسرورهم بالتواجد بالمملكة، بلد الجمال والتاريخ.
وشدد ضيوف آخرون من قبيل الفنان منصور البدري وكاميليا كويد على أهمية تنظيم هذا الحدث الدولي، الذي يبرز الفن المغربي في مختلف تشكيلاته، لاسيما رونق القفطان المغربي.
وعقد (أورينتال فاشن شو) شراكة خلال هذه النسخة المخصصة للموروث السياحي والطبخ المغربيين، مع منصة “لوكسوري لايف موروكو”، وهي منصة التأثير الرائدة في المغرب المخصصة للعلامات التجارية الفاخرة، والتي تتقاسم مع المعرض نفس قيم التميز والإتقان.
وباعتباره حدثا بارزا لجمعية “طريق الحرير والأندلس”، أحدثته هند جودار سنة 2004، يروم (أورينتال فاشن شو) بالأساس تثمين فن العيش، كدراية فنية تندرج ضمن تراث عالمي.
وأكثر من كونه عرضا للموضة، أضحى “أوريانتال فاشن شو” مع مرور السنوات، منصة فنية حقيقية تتيح الحوار الثقافي بين الشرق والغرب.
وبعد 15 عاما، تمكن “أورينتال فاشن شو” من كسب اعتراف عواصم كبرى في مجال الموضة. فبعد باريس، لندن، دبي، إسطنبول، موسكو وباكو، جاء الدور على مراكش لاحتضان عروض المبدعين الدوليين.
وتمكن هذا الحدث الذي تتمثل مهمته في النهوض بالأزياء المشرقية، من اكتساب إشعاعه عبر الارتحال في أرجاء العالم وأبرز ملتقيات الموضة ذات الإمكانيات الإعلامية القوية: باريس، لندن، الدوحة، الكويت، مراكش، موسكو، إسطنبول، ألماتي (كازاخستان)، سمرقند (أوزبكستان)…، بما يجعل منه واجهة رائدة للموضة الشرقية.
ومن خلال إنتاجاته الكثيرة، تمكن “أورينتال فاشن شو” من إبراز أزيد من 100 مصمم من خمسين جنسية مختلفة، من بينهم الكثير من المصممين المغاربة الذين تمكنوا من صناعة اسم لهم على الساحة العالمية للموضة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=14534
عذراً التعليقات مغلقة