و تثم العملية بتوفير الشباب قبيل عدة أيام من العيد حيث يجمعون القطع الخشبية الخام أو بعض الأثاث القديم المصنوع من نفس المادة إضافة لشوايات حديدية كبيرة الحجم ، و هكذا تثم العملية بتسجيل إسم صاحب كل رأس و قوائم بلائحة و وضع علامة مميزة لتفادي تبادل الرؤوس أثناء العملية .
و في سياق متصل يرى البعض أن هذه العملية لها أضرار كبيرة على البيئة و تشكل إزعاجا للسكان و كذلك عملا مضاعفا للمتشغلين بقطاع تدبير النفايات و النظافة حيث يثم تراكم الأزبال و البقايا قرب التجمعات السكنية ، إضافة للروائح و الدخان المتصاعد بالأجواء و الذي يزعج مرضى الربو و الحساسية كما يعتبره بعض المواطنين إعتداءا على حقهم في نظافة المحيط المشترك .
بينما يرى البعض الآخر أن هذا العرف الموسمي يساهم بتوفير مدخول ولو ليوم واحد بهذه المناسبة لمجموعة شباب بالأحياء الشعبية كما يجنب الأسر القيام بمجهود بمنازلها و الذين يفضلون اللجوء لتشويط الرؤوس و القوائم لذى هؤلاء الشباب للحفاظ على نظافة منازلهم و لا يجدون أدنى مشكل بالعملية لو إلتزم المزاولون للنشاط بتنظيف المكان و جمع البقايا و الأزبال و وضعها بأقرب مقلب قمامة بالحي .
ما بين معارض و موافق يبقى العرف قائما و يصعب إلغاؤه خاصة بالأحياء الشعبية و بالرغم من كونها مهنة ليوم و تعتبر من المهن الغير المهيكلة لكنها تساهم في إنعاش جيوب البسطاء من الشباب بكل سنة و توفر لهم مصروفا قد يلبي إحتياجات يوم أو أسبوع خاصة بعد التداعيات الإقتصادية لفيروز كورونا مؤخرا و الذي أنهك البلاد و العباد .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=14815
عذراً التعليقات مغلقة