أسفي الأن *** ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار بعدم تزكية البرلماني التهامي المسقي كوكيل للائحة الحزب البرلمانية عن الدائرة الانتخابية آسفي رغم أنه “مرشح فوق العادة” للظفر على الأقل بمقعد برلماني؟ بل لماذا فضل الطرفان الركون إلى الصمت وحرمان المواطن الآسفي والمتتبع المهتم من حقه في المعلومة الصحيحة المتعلقة بحيثيات ” الطلاق” بين الطرفين؟ فمعلوم ان التهامي المسقي سبق له أن فاز كمرشح للغرفة الفلاحية عن دائرة بوكدرة – شهدة بنتيجة مريحة كما هو شأن ابنته عن دائرة سيدي التيجي المراسلة باسم حزب التجمع الوطني للأحرار. ومعلوم أيضا أن التهامي المسقي قد تم التسويق لصورة جمعته بزعيم رمز الكتاب نبيل بن عبدالله قبل التي جمعته بعزيز أخنوش زعيم رمز الحمامة . ومباشرة بعد نتائج انتخابات الغرف المهنية “تصور مع عبدالصمد عرشان” زعيم حزب النخلة بعد تسريب خبر تزكية حزب التجمع الوطني للأحرار محمد الحيداوي وكيلا للائحة البرلمان.فهل التهامي المسقي قدم استقالته من التجمع الوطني للأحرار أم أنه تم طرده أم لا هذه ولا تلك قد تمت ؟ لأن المتوفر من الوثائق في الموضوع هو الطلب الذي وجهه محامي التهامي المسقي إلى قيادة التجمع الوطني للأحرار يطالب من خلالها عزيز أخنوش بإصدار وثيقة الطرد من صفوف الحزب بعد امتناعه عن تزكيته وكيلا للائحة البرلمان عن دائرة آسفي باعتبارها كانت شرطا للانخراط فيه.”….التهامي المسقي الذي سبق أن انخرط في صفوف حزبكم على أساس تسميته كوكيل للائحة البرلمانية بدائرة آسفي وتم قبول انخراطه ……( مقتطف من رسالة محامي التهامي المسقي إلى الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار بتاريخ 19/08/2021) .فهل فعلا طرد التجمع الوطني للأحرار السيد التهامي المسقي من صفوف الحزب رغم حداثة انخراطه به؟ وإذا كان كذلك ماهي مبررات الطرد أو بصيغة أخرى ما هي الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها التهامي المسقي حتى يتعرض للطرد؟ وماهي مسطرة ذلك في فصول القانون الأساسي والقانون الداخلي للحزب؟ وهل هذا مثل هذه القرارات الإدارية الحزبية الداخلية مشروطة بمدة زمنية معينة؟
فماهي وجهة نظر القضاء المغربي في النازلة والذي التجأ إليه دفاع التهامي المسقي لإنصافه بالحصول على قرار الطرد. وتلك سابقة أخرى في الحياة السياسية المغربية أن يطالب اي منخرط في حزب سياسي بقرار “الطرد ” غير الصادر عن الهيأة السياسية (…. المسؤول المذكور لم يتطرق إلى وضعيته القانونية داخل الحزب ……” فهل يطبق عزوز أخنوش على التهامي المسقي مقولة ” دخول الحمام ماهو بحال خروجو” …
وعلى ضوء المعطيات الحالية التي تضع التهامي المسقي ( صاحب ثلاثة أسئلة يتيمة كحصيلة تجربته البرلمانية 2016-2021) تبدو طموحات اغلب المرشحين “الأقوياء” وافرة للظفر بمقعد برلماني باعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين واعتبارا أيضا على نسبة المشاركة في هذه التجربة الانتخابية الأولى في تاريخ المغرب والتي تجمع الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية في يوم يوم واحد .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=14986
عذراً التعليقات مغلقة