من قبل كان مستوى اللغة السياسية السائدة هو الذي يميز طبيعة الصراع و الفعل السياسي ، اما اليوم و نظرا لما يعيشه المشهد السياسي من بؤس و ترهل و اندحار ، في ظل غياب نخب في مستوى تطلعات القوات الشعبية ، و في ظل غياب نخب مثقفة ،أصبحنا للاسف نعتبر أي خطاب بلغة سياسية شعبوية ، استثناء و مدعاة للفخر و للإرتياح !!! ولو حتى في غياب فعل سياسي مسؤول و طموح ، و كفى الله المؤمنين القتال !
اللغة السياسية شرط ضروري و غير كاف ، بمعنى آخر فإن اللغة لا ترقى أن تكون فعلا ماديا ملموسا ، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون سقف تطلعاتنا و طموحاتنا ، في مجال الفعل السياسي مجرد لغة أو خطاب .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15127
عذراً التعليقات مغلقة