انعقد يوم الخميس 07 أكتوبر2021، عبر منصة التواصل عن بعدMeet) (Google، جمع عام للنقابة المغربية للتعليم العالي و البحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، لتدارس الأوضاع المزرية التي أصبحت تعيشها المدرسة في ظل الإدارة الجديدة، و التي تزداد سوءا وترديا يوما بعد يوم، نتيجة التسيير الهاوي والعشوائي للمدير الحالي ونائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية واللذان حولاها إلى ضيعة في ملكيتهما يتصرفان فيها كما يشاءان ضاربين عرض الحائط كل القوانين و الأعراف الجاري بها العمل. وبعد استعراض الملفات والقضايا المعروضة والرسائل والشكايات التي توصل بها المكتب المحلي من قبل مجموعة من أساتذة المؤسسة، يعلن الاجتماع بشكل مسؤول تنديده بالتجاوزات التي ينهجها كل من مدير المؤسسة ونائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية و التي كان من أثرها خلق جو غير مسبوق من الاحتقان و الإحباط و السخط العارم في صفوف السيدات و السادة أساتذة المدرسة ، وذلك عبر:
- عدم تحيين مجلس المؤسسة بإفراغ المقاعد الفارغة المخصصة بالأساتذة، لغاية في نفس يعقوب، من أجل تسهيل عملية استصدار قرارات تعسفية و انتقامية من مجلس للمؤسسة غير مكتمل الأركان ؛
- استمرار الإدارة في اتخاد العديد من القرارات في غياب إشراك حقيقي و فعلي للأساتذة والشعب و المسالك، مما يمثل تجاوزات خطيرة تمس بالسير العادي للمؤسسة ؛
- القفز على قرارات و اختصاصات الشعب، والمسالك والهيئات المنتخبة وتهريب القرارات عن طريق إحداث لجن وظيفية ليس لها أي صبغة قانونية، وذلك من أجل الانفراد بالقرارات التي تهم التسيير البيداغوجي، المالي و الإداري للمؤسسة في ضرب واضح للقانون 01.00 المنضم للتعليم العالي؛
- استمرار ممارسة الإدارة للتهديد و الشطط في حق بعض الأساتذة بهدف تجريدهم من تدريس بعض الوحدات دون اتباع المساطر الجاري بها العمل؛
- إلغاء عضوية ممثل الأساتذة المؤهلين بمجلس الجامعة، و ذلك بطعون غير قانونية بدون إجراء انتخابات تعويضه في ستين يوم الموالية، وهو ما يتعارض مع المرسوم رقم 2.01.2320 الصادر في 4 يونيو 2002؛
- إقصاء أستاذ عضو منتخب من حضور اجتماعات مجلس المؤسسة، بتبرير تغيير الإطار و بدون إجراء انتخابات تعويضه في ستين يوم الموالية، و ذلك لتمرير قراراتهما غير التشاركية، بمجلس المؤسسة،وهو ما يتعارض مع المرسوم رقم 2.01.2320 الصادر في 4 يونيو 2002؛
- إعلان الإدارة عن مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي، في غياب إشراك حقيقي و فعلي للأساتذة والشعب، و بدون اتباع المساطر القانونية المعمول بها بالمؤسسات الجامعية بالمغرب، وبدون الأخذ بعين الاعتبار التخصصات التي تعاني الشعب من خصاص حقيقي فيها.
- إشادة بكفاءة المهندسين المكلفين بمهام التدريس والمجهودات الجبارة التي بذلوها وكذا الكفاءة العالية التي أبانوا عنها خلال 16 سنة متتالية من التدريس بصفة دائمة، و الذين مثلوا بالفعل حلقة وصل حقيقية بين مدرسة المهندسين و المقاولة، كما يعبر عن تشبته بهم في مواصلة التدريس نظرا للخصاص الواضح في هيئة التدريس، كما يدين بشدة التعسف و التصرف غير اللائق للسيد المدير و نائب المدير المكلف بالبيداغوجية مع هذه الفئة من الأطر.
- ندين بشدة ما نتعرض له من اعتداءات جسدية ولفظية من قبل نائب المدير المكلف بالمهام البيداغوجية وبعض المحسوبين عليه داخل المؤسسة و المنتفعين من ولائهم له. حيث يغض الطرف عن غياباتهم المتكررة و يضع رهن إشارتهم الطلبة المتعاقدين، ليشتغلوا أقل ما يمكن، في الوقت الذي تحتسب الحصص المنجزة من طرف هؤلاء في غلافهم الزمني، ناهيك عن امتيازات أخرى لا يسع المجال للخوض فيها.
و في الأخير، ووعيا بمدى ما وصلت إليه أوضاع المؤسسة من تدهور غير مسبوق، ومن أجل وضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم الإدارية والقانونية و الأخلاقية تجاه مرفق عمومي، فإننا نؤكد أن هذه الممارسات لا يمكنها أن تشجع على البذل والعطاء، ونحمل الإدارة كامل المسؤولة إزاء ما يقع داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي من خروقات، و نحذر ها من مغبة التمادي في سلوكها الحالي و نرفض نهجها التسييري العبثي جملة وتفصيلا، في غياب أي مشروع واضح لتطوير المؤسسة، كما نطالب بإيفاد لجنة مركزية من الوزارة، في أقرب وقت ممكن، للوقوف على الخروقات السافرة لهذها الإدارة، و التدخل العاجل لتصحيح الوضع المتردي داخل المؤسسة و رد الاعتبار لكل مكوناتها، وإنقاد الدخول الجامعي لهذه السنة، و تدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15209
عذراً التعليقات مغلقة