ذ/ عبد الله الوزاني محامي بهيئة أسفي
رغم ان المجلس الحضري لاسفي_ المنتخب حديثا _يضم من الفعاليات و الكفاءات التي لها من الحنكة والتجربة ما لم يتوفر للمجالس السابقة ، وبالرغم من كون من بين العضوات والأعضاء المستشارين يافعات وشباب ممن يحتاج إلى الاستفادة من تجارب من سبقوهم و تمرسوا في مجالس النواب و الإقليم والجهة، فإن البدايات توحي بأن أسفي وجماعة أسفي يمثلها موقف بلدي وليس مجلسا حضريا.
لعل بنعيسى رئيس مجلس اصيلا كان على صواب عندما اشترط في القانون الداخلي الحصول على إذن مسبق للمنابر الإعلامية لتغطية أطوار دورات المجلس. فها هن وها هم بعض المنتخبات و منتخبي سكان أسفي يمثلون ادوارا قد تصلح لتدوينات فايسبوكية ، ولا يؤدون وظيفتهم التمثيلية كحماة للمصالح العامة.
متناطحين متنابزين حتى داخل الحزب الواحد من أجل(..) و بسبب التصويت و انتداب ممثلين داخل مجالس الوكالات المستقلة و المجموعة…المجموعة التي قلة من السكان يعلمون بوجودها، في حين يعرف وكلاء اللوائح الفائزة مجموع مبالغ التعويضات عن حضور اجتماعاتها. فمن المفروض ان تنمحي في هكذا مؤسسات يتقاضى ممثلون عن مجالسنا التمثيلية تعويضات محترمة عن التمثيل في اجتماعاتها،كل المصالح الخاصة وكل ما تمخض عن ترضية خواطر الهيئات المنتخبة ، وما يقتضي إشراك ” المعارضة” في إطار التلابق( عفوا التوافق) على من سيمثل الموقف الحضري( عفوا المجلس الحضري) ضمن مكوناتها. فإذا ب الحسابات السياسوية والتهافت على تعويضات الحضور في اجتماعاتها تطغى في اجتماعات موقفنا البلدي ( عفوا مجلسنا البلدي) و تتحول قاعة محمد الخامس و ممرات و دروج قصر البلدية المؤثتة بزليج العمالي المدهب، إلى رحبة وسوق عفاريت. جائحة جماعية و انتكاسة ديمقراطية لن يكسب من وراءها إلا لوبي الفساد مزيدا من الريع ولتذهب المدينة إلى الجحيم.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15414
عذراً التعليقات مغلقة