وتجدر الإشارة أن إعلان ” سمير كودار” رئيس مجلس جهة مراكش آسفي لمرضى السرطان يأتي لتعزيز العرض الصحي بحاضرة المحيط والتي لا تتوفر على مركز لعلاج مرضى السرطان الذين يعانون الأمرين من خلال تحمل عناء السفر للحصول على العلاج سواء إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش أو صوب المستشفيات العمومية ببعض المدن المغربية التي يتوفر فيها هذا العلاج، كالدار البيضاء والرباط.. معاناة تبدأ بالسفر والتنقل على حسابهم الخاص في ظل غياب وسيلة نقل خاصة بهم بالإضافة إلى تحملهم لمصاريف الإقامة والعلاج ..
ويأتي إنشاء مركز لعلاج مرضى السرطان بآسفي للتخفيف من معاناة هذه الفئة من رعايا صاحب الجلالة والتي سبق ونظمت حملة تحت شعار ” مابغيناش نموتو بالسرطان عطونا حقنا في العلاج المجاني ” دقت خلالها وناقوس الخطر مطالبة رئيس الحكومة ووزير الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذ الاف مرضى السرطان بالمغرب خاصة وأن رحلة العلاج من هذا المرض اللعين تكون طويلة المدى وذات تكلفة نفسية ومادية ثقيلة وقد يضطر معها بعض المرضى المنحدرون من أسر معوزة إلى التسول لتوفير هذه المصاريف هم المهددون بالموت في أية لحظة في غياب توفرهم عليها مما يجعلهم يعيشون هم وأسرهم الرعب والخوف باستمرار من مستقبل مجهول..
هذا ، وبقدر ما خلف خبر إنشاء مركز صحي لعلاج مرضى السرطان بآسفي ارتياحا لدى المرضى المنحدرون من مدينة آسفي ومن نواحيها ، اعتبر لدى المتتبعين والساكنة الآسفية انطلاقة لتنفيذ الوعود التي قدمها ” سمير كودار ” رئيس جهة مراكش آسفي مباشرة بعد انتخابه حين أكد على عزمه استكمال الأوراش التنموية التي صادق عليها المجلس السابق برئاسة ” أحمد اخشيشن” وكذا برمجة أوراش تنموية أخرى تشمل جميع أقاليم الجهة تعود بالنفع على ساكنة الجهة التي يعتز بمنحه ثقتها..
انطلاقة تنفيذ وعود دشنها مباشرة بعد انتخابه رئيسا لمجلس جهة مراكش آسفي من خلال عقد لقاءات تشاورية بمختلف عمالات وأقاليم الجهة بحضور عمال الأقاليم وأعضاء مكتب الدراسات المكلف بإعداد التصميم الجهوي لجهة مراكش –أسفي، و ممثلين عن السلطات المحلية و الإدارات المحلية و المجالس المنتخبة و عدة فعاليات إقتصادية.. وهي اللقاءات التي أوضح بخصوصها ” سمير كودار” رئيس جهة مراكش –أسفي، أنها تأتي ضمن تصورات النموذج التنموي الجديد الذي جاء لتعزيز الدينامية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي يشهدها المغرب والتي تحتاج إلى استراتيجيات وآليات لتنزيلها على أرض الواقع من خلال التشارك والتشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين والفرقاء بالجهات والأقاليم.
للتذكير، وعلاقة بتعزيز العرض الصحي والاجتماعي بمختلف أقاليم الجهة الذي كان لمجلس جهة مراكش آسفي الفضل في تنفيذه على أرض الواقع ، فقد تمت برمجة مجموعة من المشاريع الصحية بشراكة مع مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطريةلعب الرئيس المجلس الحالي ” سمير كودار” دورا محورياحيث سبق وأكد حينها أن توقيع هذه العقود يأتي في إطار تنفيذ وتنزيل مذكرة التفاهم التي تجمع مجلس جهة مراكش – آسفي ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية التي تم توقيعها سنة 2016، والتي أعطيت انطلاقتها الفعلية بتاريخ 08 ماي 2017 بمقر مجلس الجهة بحضور الشيخ نواف بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة المؤسسة..مذكرا بأن هذه الاتفاقية تشمل بناء وتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بمدينة آسفي وثلاثة مراكز لغسل الكلي بمراكش وجامعة تعليمية بمدينة الصويرة وجامع كبير بمراكش، ومشاريع للشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تتعلق ببناء وتجهيز مستشفى متعدد التخصصات بحي سيدي يوسف بن علي ومركزين لغسل الكلي بمراكش ومركز صحي متكامل مع مركز غسل الكلي بمدينة آسفي ومركز لتأهيل المعاقين بمراكش.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15452
عذراً التعليقات مغلقة