عبد الهادي احميمومدير الجريدة والمدير المسؤول
حطت الحرب أوزارها, وصعد كل ربان مركبه فمنهم من عانق قبة البرلمان بأحد مجلسيه : النواب أو المستشارين ومنهم من ظفر بكرسي بالجهة , وآخرون اختاروا اللعب مع النخب المحلية للأحزاب فكان نصيبهم المجلسين الإقليمي أو الحضري ,في حين البعض لم يتخلوا عن عالمهم القروي واختاروا ليكونوا “رياسا” لجماعات قروية أو مستشارين جماعيينفي أهون الأمور … , وجنى البعض الريح بعدما أخطأ الحسابات …
مقابل ذلك امتعض البعض من إصرارالكثير من الكائناتالانتخابية،علىالاستمرارفيالمشهدالسياسيالمحلي،فيتجاهلتامللرفضالشعبيلهذه”الديناصورات “،حيث كانت الاستعانة بالعديد من الوجوه الشابة والجمعوية لتكون أرانب سباق انتخابات قيل عنها الشيء الكثير , مما ساهم في فقدان الثقة لدى العديد من المواطنين الذين اعتبروا الأمر تغريرا بهم , واعتبروا الأمر مؤشراسلبييعيقمساركل تنمية أو تعبيدالطريقلنخبةجديدةمنجيلالشبابوالأطرالشابةلتحملالمسؤولية،وثنيها عن اقتحامعالمالسياسة بحاضرة المحيط .
وهنالك مجموعة من الأسماءظلت تواجهنفوراشعبياكبيرا،خاصةأولئك الذينفشلوافيتحقيقوعودهم السابقة ،والذينيواجهونانتقاداتورفضالاستمرارهممعتفاوتنسب الرفض والقبول الذي يتراوح بين الصراحة والنفاق الاجتماعي ،إضافةإلىأنالناخبالأسفي ظليطالبهؤلاءالمرشحينبالتحليبالشجاعةعلى الأقل لطرححصيلتهمالانتخابية مؤكدا على ضرورة احترامهم للتعاقد الأخلاقي الدي يجمع بينالناخبوالمنتخب،والتصريح بممتلكاتهم رفقة زوجاتهم وأبنائهم حتىلاتتحولالمحطةالحالية من التسيير الىمناسبةللاغتناء والظفر بالصفقات , وحتى يبقى تسيير الشأن العام بعيدا عن #البيزنيس# باسم المقاولات العائلية .
متى يتحقق ّذلك ومتى يعي كثيرون الأمر , حتى تلك اللحظة نقول للفائزين وحتى لمن لم يحالفهم الحظ أنه هكذا هي الانتخابات دول , يوم لك ويوم عليك .وكما في العديد من المدن والجماعات انتهت الحملةالانتخابيةبمدينةأسفي ،فيجويتطلعفيهالشارعالعبدي من الوجوهوالنخبالسياسيةالجديدةبوادر الاصلاح والقطع مع تلك الكائناتالانتخابيةالطفيلية التي تستهدف العبث بالمال العام ،ليتصالح المنتخب مع المواطن الذي يبدي غالبا تذمره وسخطه من تلك الوجوه التي أصبحتتمتهنالسياسةللحفاظعلىمصالحهاومشاريعهاالاستثماريةبعدأنراكمت الثرواتوظفرت بالامتيازات عوض ما كانت تتغنى به من المصداقيةوالدفاععنمصالحالساكنة.
وبالتالي أصبح العديد منهم لا تكاد “شبهاتفساد”تفارقه لأن مواطن اليومأصبحت له القدرة أن يميزبينالصالحوالطالح،ومنيدافععنقضاياومشاكلالساكنةومنجعلمنالانتخاباتوالمقعدالانتخابيفرصةللدفاععنمصالحه.
ويبقى العتاب عتابا وتقاس النوايا والشعارات الانتخابية والأقوال والوعود بالأفعال والتي لن تترجمها سوى ما يقع على أرض الواقع من تنمية لحاضرة المحيط التي تحتاج الكثير من تعبيد للطرقات وتأهيل للقطاعات وربط بالماء والكهرباء والواد الحار وتيسير قرب الادارات وتشغيل الشباب وخلق الفضاءات والمرافق من مستشفى جامعي وجامعة , فأسفي عانت الكثير وتحتاج منكم القليل من العناية لأنها عروس المدائن ولن تحتاج سوى للباس من التنمية يليق بماضيها ويزرع الأمل في مستقبلها .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15554
عذراً التعليقات مغلقة