وتأتي هذه التدخلات، وفق فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قصد إيلاء العناية اللازمة للنهوض بالتمدرس على الصعيد القروي، عبر التخفيف من المعاناة اليومية للتلاميذ المنحدرين من مناطق نائية ومعزولة، في تضافر تام لمختلف الجهود المبذولة في هذا الإطار.
ويتوخى النقل المدرسي تيسير تنقل المتمدرسين إلى المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، والحد من الهدر المدرسي، وكذا النهوض بتمدرس الفتاة القروية. ويروم أيضا التخفيف من الأعباء المالية التي يتحملها آباء وأولياء التلاميذ.
وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بإقليم اليوسفية، يتكون أسطول الحافلات المخصصة للنقل المدرسي بهذا الجزء من التراب الوطني، من 70 حافلة، تم اقتناؤها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
ويتم تمويل تدبير هذا الأسطول وأجور السائقين ومخصصات الوقود والتأمين والصيانة الميكانيكية، من طرف الجماعات الترابية، من خلال دعم مالي سنوي مخصص للجمعيات المحلية التي عهد إليها تسيير هذه الحافلات.
وأفاد المصدر ذاته، بأن عدد التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي يبلغ 8520 تلميذا، في حين يصل عدد الحافلات المبرمجة برسم سنة 2022، في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والترابية، 22 حافلة.
وعاين فريق من قناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالجماعة الترابية راس العين (30 كلم عن اليوسفية)، الأهمية القصوى التي يكتسيها النقل المدرسي، في تشجيع تمدرس الفتاة القروية، ومحاربة الهدر المدرسي بهذه المنطقة القروية، من خلال توفير الظروف الملائمة للتكوين والتحصيل لفائدة المئات من المستفيدين.
وأعربت سميرة أزهار، التلميذة بإعدادية هذه الجماعة، عن ارتياحها للاستفادة من النقل المدرسي، الذي سهل من تنقلاتها إلى حجرات الدراسة، مضيفة أنها تستفيد أيضا، بمعية زميلاتها، من وجبات بدار الأطفال براس العين.
وكالة المغرب العربي للأنباء
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15694
عذراً التعليقات مغلقة