الاغتصاب يُعد جريمة من الجرائم البشعة التى يُنتهك فيها جسد الضحية، حيث يتم عن طريق القهر والإجبار، وهو ليس بغرض الاستمتاع بممارسة الجنس ولكن الرغبة فى ممارسة القوة على طرف أضعف من المغتصب
ويستخدم المغتصب القوة، العنف أو التهديد من أجل السيطرة على فرد آخر، وهناك بعض المغتصبين يلجئون إلى إعطاء الضحية بعض العقاقير لتجنب المقاومة.
من الممكن أن يكون المغتصب شخص غريب، أحد أفراد العائلة، او صديق أو أحد المعارف.الاغتصاب جريمة مرعبة – إن جاز القول – وتسبب عدم أمان نفسى للضحية وتكون بحاجة إلى العناية والراحة والعلاج، وتجنب حدوثه ليس من مسئولية الضحايا، لكنها مسئولية الشخص الذى قام به.
– المغتصب ليس بالضرورة ان يكون شخص غريب أو بعيد عن الضحية أو له شكل غير مألوف، فهو من الممكن أن يكون صديق أو زوج أو أحد من أفراد العائلة.
لضحية قد تتعرض فى الاغتصاب للضرر الجسدى، لكن الضرر النفسى هو أقسى وأصعب، لذا فهى تحتاج إلى العناية والرعاية والمساعدة من جانب المحيطين ومن الأطباء المتخصصين من أجل تجنب الاضطرابات النفسية التى تقع فيها من الضغوط وعدم الاتزان من جراء جريمة الاغتصاب التى تعرضت لها.
إذا تُرك الشخص الذى تعرض للاغتصاب بدون علاج فسوف تكون آثاره مدمرة لنفسيته ..
الأمراض التى تُنقل بالاتصال الجنسىتتزايد مخاطر انتقال أمراض الاتصال الجنسى في الجنس العنيف بسبب احتمال تمزق أغشية المهبل مما يسهل انتقال العدوى إلى جسم المرأة. وقد تصاب بالعدوى إذا كان الشخص المعتدي مصاباً. ولابدضد هذه الأمراض لوقايتها فى المقام الأول ولتجنب نقل المرض للآخرين، حيث يوصف للمرأة أو الفتاة التى تعرضت لاعتداء بأخذ أدوية لمعالجة السيلان والزُهري,لابد أيضاً من فحص الأيدز بعد 6 أشهر. من تقديم العلاج للضحية فى كافة الأحوال
الضحية التى تعرضت للاغتصاب لا تتوقف معاناتها لحظة وقوع الاعتداء عليها وإنما تمتد هذه المعاناة لما بعد الاغتصاب وحياة ما بعد الاغتصاب فى المجتمع الذى تعيش فيه، ومدى تقبل المجتمع للضحية سواء من الأهل أو الأصدقاء أو أى شخص تتعامل معه عن قرب أو بعد ويكون على علم بالجريمة التى تعرضت لها.
وعن موقف المجتمعات إزاء من تعرضوا للاغتصاب فهو يتوقف على الثقافة السائدة: فهناك من يشير إلبهم على أنهم ضحايا لجريمة بشعة ومجتمعات أخرى تشير إليهم على أنهم مذنبون.
أما المجتمعات التى تغيب فيها ثقافة الدعم تتمثل فى المجتمعات العربية والمجتمعات الفقيرة، حيث ينظرون إلى ضحية الاغتصاب وخاصة الفتيات على أنهن مذنبات، وتلجأ الضحية إلى تكتم الأمر داخل النفس وذلك للخوف من بعض المعتقدات الخاطئة فى المجتمع مثل النظرة السلبية، والتشهير، فينتج عن ذلك أعراض نفسية مثل القلق والخوف والاكتئاب
ونجد أن مثل المجتمعات التى تغيب فيها ثقافة التعامل مع الاغتصاب على أنه جريمة لا توجد بها مراكز إعادة تأهيل المغتصب أو المغتصبة .. كما أن خوف الأهل “من الفضيحة” قد يضيف عاملاً آخر للضغط النفسى الذى تمر به الضحية، حيث لا يوجد تفهم واعٍ بأن من وقع عليه فعل الاغتصاب هو تعرض لجريمة بشعة بحاجة إلى استرداد حقه القانونى بدلاً من تعرضه للانهيار العصبى ورفض المجتمع والمحيطين لها.
لإنهاء ثقافة الاغتصاب،
1.يجب ضمان مساءلة الجناة من خلال اتباع النهج القضائي في حالات العنف الجنسي، نعترف بهذه الأفعال باعتبارها جرائم ونرسل رسالة قوية بعدم التسامح مطلقًا معها.
فلنكافح من أجل ضمان العدالة والمساءلة أينما نرى تخاذل في العواقب القانونية للجناة.
2. توقف عن لوم الضحية.
يمكن أن ننسى أحيانًا أن الكلمات والعبارات التي نستخدمها كل يوم ترسم واقعنا. إن المعتقدات المؤيدة للاغتصاب مدمجة في حديثنا: فعبارات مثل “ربما ملابسها كانت السبب،” “كانت تتوق لذلك.” بمقدورك التخلي عن اللغة والأغاني التي تلقي اللوم على الضحايا، وتستهدف النساء وتلتمس الأعذار للتحرش الجنسي. إن ما ترتديه المرأة، والمكان الذي كانت فيه في وقت معين، ليس دعوة لاغتصابها.
3. عدم التسامح إطلاقًا.
وضع سياسات عدم التسامح إطلاقًا مع التحرش الجنسي والعنف و الإغتصاب
4. زيادة الفهم لثقافة الاغتصاب.
لطالما اتخذت ثقافة الاغتصاب أشكالًا عديدة تختلف حسب السياقات والوقت، ولكنه من المهم أن ندرك أن ثقافة الاغتصاب تتجاوز المفهوم الضيق لمجرد رجل يعتدي على امرأة وهي تمشي بمفردها في الليل فحسب.
على سبيل المثال، تشمل ثقافة الاغتصاب مجموعة واسعة من الممارسات الضارة التي تحرم النساء والفتيات من استقلالهن وحقوقهن، مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث).
5. الاستثمار في حقوق النساء.
التبرع للمنظمات التي تمكّن المرأة، وأن توّصل صوتها وتدعم الناجيات وتشجع قبول جميع الهويات الجنسية والأنواع الاجتماعية.
6. الاستماع الى الضحايا و النساء الناجيات
7. تثقيف الأجيال القادمة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=15902
عذراً التعليقات مغلقة