أسفي :أجراس الخطر تدق من جماعة لغيات وهذه هي الأسباب

أسفي :أجراس الخطر تدق من جماعة لغيات وهذه هي الأسباب

-أسفي الأن
مع الجماعات
-أسفي الأن20 أبريل 2022آخر تحديث : الأربعاء 20 أبريل 2022 - 2:34 مساءً
1 4 - ما زالت الكثير من الجماعات القروية بالنفوذ الترابي لإقليم  أسفي ،وخاصة تلك الواقعة بالمناطق النائية، تفتقد إلى مجموعة من الشروط التي تساعد على تحقيق التنمية ومعيشة كريمة للساكنة، بسبب الحرمان والتهميش واللامبالاة والإهمال المفروض عليها من قبل المسؤولين بمختلف مواقعهم وكذا القطاعات المركزية.
جماعة للفقر و التهميش و الإقصاء التنموي الشامل و خاصة في مجال التجهيزات و الخدمات الاساسية ، و مجلس جماعي يثقن كل شيء من مراوغات و هروب و إغلاق بوابة الجماعة في وجه المواطن البسيط و الذي رصدناه عن قرب ، و لا يتقن فن خدمة الصالح العام و لا المصلحة العامة هكذا هي جماعة لغيات التابعة لإقليم أسفي و التي تعتبر احدى اكبر الجماعات ترابيا ، والتي تتمركز جغرافيا بين جماعة جزولة والتوابث ولمعاشات  ، وتبقى حسب تصنيفات المسؤولين أضعف جماعة في  الإقليم من حيث المداخيل والبنيات التحتية ؛ وتعتبر هذه من بين أفقر الجماعات بالمغرب إلى حدود 2022 .
ورغم المؤهلات الطبيعية الكبيرة فإن واقع جماعة لغيات يكشف حجم الإهمال الذي تعيشه واحدة من أسوأ مناطق المغرب المنسي؛وعرفت الجماعة القروية و الدواوير التابعة لها تعيش مسلسل الاقصاء و التهميش على جميع الاصعدة مما دفع بالواطن بالغيات دق اجراس الخطر و تحمل المسؤولية للمجلس القروي ببعض الصفقات  و سندات الطلب و عدم اكتمال و انجاز المشاريع وفق المعايير المطلوبة مع اسناد بعضها للمقربين له مما يدل على ان هناك ايادي خفية تحمي المنتخب و تضرب بالمقتضيات الدستورية و الميثاق الجماعي عرض الحائط (ربط المسؤولية بالمحاسبة).

أسفي الأن*** انتقلت الى لغيات المركز في غياب تام للتشويرات الطرقية تدلك على الاقل على اسم الدوار؛ حيث انتابنا احساس كأننا في رحلة مجهولة لا نهاية لها ؛ في جبال وعرة بطبيعة ساحرة تسلتزم التفاتة جدية من الجهات المسؤولة تنقلنا و وقفنا على بعض المشاريع المنجزة على مستوى الجماعة و استقينا بعض الشهادات الصادمة من بعض المواطنين أكدوا لنا بالملموس ان المركز  لغيات و المداشر الاخرى غير مصنفة ضمن مخطط التنمية و ليست ضمن اولويات الجهات المسؤولة على تسيير الشأن العام المحلي و في هذه التغطية رصدنا أهم المشاكل التي يعاني منها المركز و الدواوير الاخرى..

2 3 -

سكان الجماعة القروية لغياث ، محرومون بشكل مطلق من الخدمات الصحية الطبية بمستوصفها الأول الكائن وسط المركز وهو مستوصف مع وقف التنفيذ ، ليسد النقص الحاد الحاصل في القطاع الصحي بالمنطقة ، إلا انه لا يزال ينتظر لحظة استقبال الأطر الصحية من أطباء و ممرضين الذين سوف يسهرون على صحة المواطن بالغياث ، غير أن هذه اللحظة لم يكتب لها الوجود بعد ،رغم معانات. و التي لم تشفع له حتى الآن ليبدأ وظيفته الأساسية التي أسس من اجلها ، للحد و التخفيف من معاناة الساكنة التي شكلت الفئة المستهدفة للمشروع عند إعداده و برمجته من الغياب التام للخدمات الصحية ، ليجبروا بذلك على التوجه إلى جزولة أو أسفي، و يتحملوا عناء السفر لتلقي العلاجات المناسبة و لو كانت بسيطة جدا، ليطرح السؤال عن بنود الاتفاقية المبرمة بين الشركاء ، و خاصة المتعلقة بتوفير الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ المشروع و تحقيق أهدافه المحددة و المسطرة مسبقا ، كما تم إهمال بنايات تابعة له، كانت تستغل كسكن وظيفي للأطر الصحية ، لتتحول شيئا فشيئا إلى أماكن مهجورة ، أصبحت تؤدي وظيفة المرحاض العمومي من جهة ، لكن بشكل مجاني، مع ما ينتج عنها من روائح كريهة تنضاف إلى تلك التي تعم مختلف أحياء المركز بدون استثناء بسبب انعدام شبكة الواد الحار و تدفق المياه العادمة.

قطاع التعليم
تعرف المنطقة معدلا مرتفعا للهدر المدرسي في الموسم الدراسي الماضي، إلى جانب عوامل و أسباب أخرى منها انعدام الداخليات، و غياب تام  لدار الطالب و الطالبة لاستقبال الأعداد المتوافدة و المتزايدة على الثانوية الاعدادية سنة بعد أخرى من مختلف دواوير الجماعة القروية، ليتضاعف احتمال انقطاعهم المبكر عن الدراسة نتيجة عدم تمكينهم و تهييء الظروف لهم لمسايرة دروسهم من اجل تحقيق النجاح في مسيرتهم الدراسية ، و خاصة الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خدمات هذه الجمعية ، الشيء الذي يلزم بعضهم بالسير أقداما و قطع مسافات طويلة كل يوم ، كما يجبر البعض الآخر على تحمل مخاطر ركوب وسائل النقل السرية بمختلف أنواعها و بتنوع حالاتها الميكانيكية .إلا أن هذا لا يقتصر على تلاميذ الإعدادية ، و إنما يتجاوزهم ليشمل أهل الابتدائي الذين تلجأ أغلبيتهم كل صباح و مساء لانتظار ، على جنبات الطريق، وسيلة نقل تقلهم من مركز الغياث ذهابا و إيابا ، قاطعين العديد من الكيلومترات كل يوم …
– فمتى سيتم الالتفات إلى مشاكل هؤلاء التلاميذ لإيجاد الحلول المناسبة لها ؟ – أوليس هناك إمكانية توسيع الإعدادية لتشمل أقساما أو الإسراع في بناء ثانوية الزيتون .. -

السوق الأسبوعي يدر على صندوق البلدية ببعض من السنتيمات دون أن تنعكس تلك المداخيل على أوضاعه البنيوية من صيانة وتجهيز ونظافة، فبالقرب من المجزرة قد تصاب بالغثيان نتيجة الأزبال وبقايا الحيوانات. نفس الأمر بالنسبة لباقي الأماكن (رحبة الخضر و رحبة بيع اللحوم خصوصا)، تراكم المتلاشيات والمواد السامة والخردة والنفايات تسد كل الممرات الطرقية داخل السوق الأسبوعي، وفي هذا الصدد يقول أحد أبناء الجماعة « «تصوروا الآن عند ولوجنا للسوق الأسبوعي لقضاء أغراضنا اليومية نضطر إلى السير فوق القمامة والقاذورات المتعفنة، والأمر ذاته ينطبق على أطفالنا وأسرنا، ما يعني أننا محاصرون بالأمراض ونحن مجبرون على التعايش معها والقبول بما يعرض أرواحنا للخطر، وتحميل المواطن في بجماعة لغيات ما لا يطاق بالتأكيد لن يطول الصمت عليه، وعلى الجهات المختصة سرعة تدارك تقصيرها قبل تفاقم الأمور».  مبادرات جمعوية تطوعية يقوم بها مواطنون لرفع القمامة من أحيائهم و وسط المركز والسوق الأسبوعي، إلا أن شح الإمكانيات أدى إلى عجزهم عن الاستمرار في ذلك، خاصة مع طول فترة توقف عمال و شاحنات النظافة، في تنظيف المكان.
كل تلك المعاناة يتعرض لها المواطنون في ظل صمت مطبق وكأنها جماعة لا توجد فيها جماعة قروية وسكانها ليسوا بمواطنين لهم حقوق ومتطلبات يستوجب على المعنيين بالأمر سرعة تلبيتها وعدم التسويف فيها أو إعلان عجزهم عن القيام بمسؤولياتهم وترك مناصبهم للقادرين على القيام بواجبهم أما الاستمرار في هذا الوضع المزري فلا يقبله عقل أو منطق.

5 -

البناء العشوائي يستفحل بالجماعة القروية لغياث

تنامي ظاهرة البناء العشوائي بشكل ملفت بالجماعة القروية لغياث  في خرق سافر لقانون التعمير والبناء الشيء الذي نتج عنه تكون تجمعات سكنية مشوهة تزحف بشكل مخيف على اراضي واسعة واحيانا فوق الطرقات والازقة وضع تكتفي فيه السلطات المعنية موقف المتفرج .
ان تنامي ظاهرة البناء العشوائي بهذه الوثيرة السريعة يثير اكثر من علامة استفهام حول الجهة التي تسمح بظهوره سواء بالليل او النهار والغريب في الامر هو تعامل المجلس مع هذه الظاهرة بمكيالين تراه يغض الطرف على مواليه والمقربين منه فيما تراه يسجل محاضر المخالفات واحيانا الهدم لمعارضيه وامام هذا الحيف وضرب قانون التعمير عرض الحائط نطلب الجهات المسؤولة إقليميا من اجل وضع حد لسماسرة العقار والذين يغتنوون على حساب البناء العشوائي التدخل من اجل كشف المتورطين في تشجيع البناء العشوائي كما نطالب تبسيط المساطر حتى يتمكن المواطن الغياثي من الحصول على التراخيص في ظرف وجيز واثمنة رمزية تمكنه من سكن لائق وفي ظروف جيدة والحفاظ على جمالية  الجماعة هندسيا ..

 معاناة ساكنة دواوير بجماعة الغياث مع الماء الصالح للشرب.

تعاني ساكنة دواوير التابعة لجماعة الغيات من الإقصاء من الاستفادة من الماء كمادة حيوية من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وذلك في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين جماعة الغياث والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب القاضية بربط مجموعة من الدواوير المجاورة له بهذه المادة الضرورية للحياة، و إيجاد حلولا جذرية لمعاناة الساكنة التي استمرت مع التقسيم الإداري الجديد الذي تم بموجبه إلحاق هذا الجزء بدائرة المستشار زيد وهده الدائرة للمستشار عمر . لكن الى يومنا هذا وبناء على الإخلال بالالتزامات من طرف عدة جهات خصوصا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب استمرت معاناة السكان رغم المحاضر الموقعة لهذا الغرض تحت إشراف عامل إقليم أسفي والتي تنص على إشراف وتتبع المكتب المذكور لجميع المراحل حيث كان حاضرا في جميع مراحل الحوارات الماراطونية بين الأطراف المعنية. إذ أكد المكتب على إن الاعتمادات فقط هي التي تحول دون تحقيق رغبة السكان المتمثل في الربط الفردي،

1111111111111 -

لكن حسب السكان ليس هذا مبررا كافيا لحرمانهم طيلة هذه المدة خصوصا والاعتمادات التي رصدت للمشروع والأخرى التي تم تحويلها لنفس الغرض. ورغم ذلك لم يجد الماء طريقه الى منازل الساكنة التي لازالت تنتظر على أحر من جمر خصوصا والمعاناة التي تعانيها كل ساكنة المنطقة مع الوصول الى قطرة ماء في ظل شح الفرشة المائية بالمنطقة خصوصا في فصل الصيف. لكن مع ازدياد احتجاجات الساكنة المعنية خلال السنة الماضية وحرصا من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على أن يتم المشروع وفقا للضوابط والمعايير التقنية المعتمدة لضمان نجاح المشروع ، لكن غياب طرف رئيسي في المشروع والذي سيتكفل بالمتابعة التقنية كضمانة لنجاحه بحكم الاختصاص من جهة ومن جهة أخرى سيضع حدا لأية مشاكل مستقبلية للجماعة نظرا لما تعرفه المنطقة من شح الماء وصعوبات التسيير خصوصا ما تعرفه جل المشاريع المرتبطة بالتزود بالماء في المنطقة والتي تسير في إطار مشترك من مشاكل عديدة تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، كل هذا زاد من تعقيد الأمور والعودة الى نقطة الصفر واستمرار معاناة الساكنة.
هذا وتتساءل ساكنة الدواوير عن جدوى الخزان وقنوات المد الرئيسية التي تعبر الدواوير المتضررة؟ وما فائدة انجاز مشروع مشترك موازي محكوم عليه بالفشل مسبقا نظرا لتجارب سابقة في هذا المجال؟

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة