مقال مدير النشر ** عبد الهادي احميمو
لا تتورع أسفي عن الكذب نهاراً جهاراً حتى وإن كنا في شهر رمضان المبارك، سواء عبر أجهزتها الرسمية، التي يمثلها المسؤول الأول «الببغاء»، عبر تردديه لروايات ساذجة وقصص ماسخة، لم يعد لها أي قبول حتى عند المواطن الأسفي البسيط، والذي انتظر إثبات الكدب على المواطن الأسفي المقهور، وعلى رأسها لعبة الكدب والهروب من المسؤولية ، كما انتظرت كل الأحياء ، فلم يكن لديهم سوى التأتأة.. والخشخشة.. والجعجعة !
وكذلك عبر أذرعها الإعلامية التي تتنفس الكذب وتبرزه وتواصل الفجور في الخصومة والتحريض المستمر بقيادة كوكبة من «أباليس الإنس» التي تعمل في الوصاية «عمل إضافي» لتعويض تصفيد الشياطين في هذا الشهر الكريم !
هم المسؤولين يعملون كل ما في وسعهم لمواصلة قطع الأرحام والتهجم على المواطن الضعيف ورموزها عبر خطابات ساقطة وأغانٍي هابطة ومسلسلات منحطة.. وهكذا دواليك لمحطة !
وتواصل المسؤولين الكبار بالعمالة والمجلس الإقليمي والجماعي والمجمع الشريف للفوسفاط ووووو، بكل بجاحة ووقاحة الكذب على المجتمع بأنها تسهل مهمة أداء تحسين وضعية المواطن المقهور عبر خطوات هي في الأساس بمثابة «محلك سر» لم تغير من الواقع شيئا ولكن تهدف من خلالها إلى الهروب للأمام وهي تعلم تماماً أنها لا تحقق الحد الأدني من حقوق الساكنة ولا الحد الأسفل من واجباتهم تجاه ذلك حتى من العامل بنفسه الذي يعتبر هو المسؤول الأول والأخير.. وعموم المنتخبين .
وتكمل دعايتهم الرخيصة بالادعاءات الوهمية التي لا أساس لها من الصحة ، و أن أسفي تحظر على مواطنيها الرزق الحلال والبيع والشراء من أجل قوتهم اليومي في الأحياء بعد فضيحة الأسواق النمودجية وحتى المستثمرين أصبحوا خارج رقعة الملعب ، وقبل ذلك بأنها حظرت عليهم أداء فريضة باك صاحبي وزيد على ذلك من جيب وجيب الله يجيب التسير، كلها افتراءات وأكاذيب وادعاءات، تجافي الواقع، وتأتي استمرارا لحملة استغلال المواطن الضعيف لأغراض سياسية.
فأسفي أحتقرت المواطن الضعيف ونصرت القوي ، ولم تمنع مستغلوا إحتلال الملك العمومي والبناء العشوائي ولكن بحكم مسؤوليتها عن المواطن المقهور، للحفاظ على إسم باك صاحبي فلان ولد فلان هوا لي غادي يعمر لمكان وكان يا ما كان في قديم الزمان بين الإنس والجان وجوا جاي في تران ههههههه ،
فهذه الحملات المسمومة هدفها واحد، كشأن الأكاذيب المفضوحة التي تستهدف حرف الأنظار عن المعوقات التي لازالت قائمة بالفعل، فالمنفذ البريّ مغلق أمام الساكنة وأصحاب من ذوي الدخل المحدود أو الذين يتعذر القيام بواجباتهم لأسباب مختلفة، والمفارقة الغربية، بل والمدهشة، بأن الأسفيين بإمكانهم القيام بالعديد من الأشياء لكن هم مقيدون من شر خاصك هدي وسير جيب هدي . و الغريب في الأمر ففي مثل هذه المرة لم تسلم الجرة ولكن أين أختفو أبناء هذه المدينة البئيسة و…. من يقرأ الأحاديث المسؤولين المكثفة التي يخرجون بها مثل المسؤول الأول، لا بد أن يخال أن الرجل قد أصيب فعلا في كبريائه ، إلى حد دفعه إلى تقديم الإعتدار من منصبه وترك الجمل بما حمل …
فلو كان السيد العامل قد أحس فعلا بأن الوضع أصبح مترديا في أسفي لما انتظر كل هذا الوقت ، ليخرج الآن بتباشيره ، أو بما أسماه التردي ، ولكان قد أقام الدنيا ولم يقعدها لأن في الأمر خللا يجب الوقوف ضده ، ولكان الجميع قد وقف إلى جانبه ضدا على الفساد الذي ينخر جسد مدينة ذات التاريخ العريق أو بما تسمى حاضرة المحيط من جذورها ، وليخرج بدون شك بطلا فريد زمانه ، لأنه استطاع أن يقف أمام العبث وأمام العابثين وكل المتسببين في تأخر تقدم هذه المدينة ، ولكانت مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية قد جعلت منه رجل الذي لا ولن تغرب عنه الشمس ….
المصدر : https://www.safinow.com/?p=16027
عذراً التعليقات مغلقة