ويندرج تنظيم هذه الدورة التكوينية، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يروم، في هدفه الرابع، تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة، ألقت إلهام النحيلي، المنسقة الإقليمية للبرنامج بالمديرية، كلمة ترحيبية، رحبت من خلالها بالحضور الكريم، متمنية له كامل الاستفادة من هذا التكوين، ومقدمة وافر الشكر لإدارة مؤسسة ابن عباد على احتضانها هذا الملتقى، وكذا لفريق التكوين على تفضله بتأطير فعاليات هذه الدورة، التي تعرف برنامجا غنيا ومتنوعا يهدف إلى مقاربة الأسناد التثقيفية، التي يتم عبرها تنزيل البرنامج بالمؤسسات التعليمية المنخرطة فيه.
ومن جهته، قدم عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي للبرنامج بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، كلمة تأطيرية، أعرب من خلالها عن سروره العميق للمساهمة في تأطير هذا اللقاء، مشيرا أن لجنة قيادة البرنامج، على المستوى الوطني، قد صادقت، خلال شهر مارس الماضي، على تمديد البرنامج لسنتين إضافيتين، ما يستدعي المزيد من الانخراط والتعبئة، من أجل التنزيل الأمثل للبرنامج، مذكرا بالزيارة التي قام بها مدير الحياة المدرسية والمدير الوطني للبرنامج بالوزارة، رفقة مدير الأكاديمية، خلال أواخر شهر نونبر 2019، إلى الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان، التابعة لمديرية مراكش، والتي دعا خلالها إلى ضرورة تبني مقاربة تنشيطية تواكب مستجدات العصر في المجال التكنولوجي، مع تبسيط الوسائل واختيار الأنجع منها والأقرب إلى التلميذ.
ثم تحدث عن المراحل الثلاث للانخراطات في البرنامج، على صعيد المديرية، حيث كانت المرحلة الأولى، خلال الموسم الدراسي 2018- 2019، بحصة 05 مؤسسات ثانوية تأهيلية وإعدادية، في حين أن المرحلة الثانية، كانت برسم الموسم الدراسي 2019 -2020، بمعدل 10 مؤسسات. أما المرحلة الثالثة، فهي برسم الموسم الدراسي الحالي، وقد شهدت التحاق 15 مؤسسة بالبرنامج. وبذلك، يكون عدد المؤسسات المنخرطة في هذا المجال، على صعيد المديرية، 30 مؤسسة، إضافة إلى ذلك، تطرق المنسق الجهوي للبرنامج للمحطات والعمليات البارزة في المخطط الجهوي لتنزيل هذا المكون الحيوي بمنظومة التربية والتكوين، على المدى القريب.
إثر ذلك، تعاقب على الكلمة أعضاء فريق التكوين، المتشكل من سعاد مدياني ونظيرة حيسو، وأحمد بلعى، إضافة إلى عبد الصادق مدليب، من ذوي الخبرة والتمرس، في هذا الميدان، حيث قدموا عروضا نظرية وتطبيقية تتعلق بالأسناد التثقيفية للبرنامج، والتي نجملها في الفيلم التربوي والإذاعة المدرسية، والقصة المصورة، علاوة على المسرح التفاعلي.
وتميز تقديم هذه العروض بـتأطير تربوي وتقني لممثل عن المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، ومساهمات توجيهية وتوضيحية لبعض الفنانين المغاربة الشباب، والتي خلفت صدى طيبا، ولاقت تفاعلا كبيرا من طرف الحاضرين.
وفي الختام، تم أخذ صور توثيقية مخلدة لهذا الحدث التربوي الهام، وتوزيع شواهد تقدير وعرفان على المؤطرين والمستفيدين من الدورة التكوينية.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=16099
عذراً التعليقات مغلقة