في إطار حرص المكتب الإقليمي للمنظمة المغربية لحماية المال العام بآسفي على تتبع الشأن المحلي ، خاصة ما تعلق بقطاع التربية والتعليم بمناسبة الدخول المدرسي ، نتوجه بمجموعة أسئلة نتمنى أن نتلقى و الرأي العام المحلي أجوبة شافية عليها وهي كالآتي :
– هل ستعمد مديرية التعليم بأسفي إلى “إعادة انتشار على المقاس” لمواردها البشرية؟
أم ستواصل مسلسل تفويت واندثار مؤسساتها العمومية؟
– أليس تحويل روافد ثانوية الحسن الثاني إلى مؤسسات أخرى نذير شؤم لتكرار مأساة إغلاق إعدادية الحنصالي، ومن ثمة تفويتها إلى جهات أخرى، خاصة وأن المؤسستين تتواجدان بنفس الوعاء العقاري الذي يسيل مكانه الاستراتيجي لعاب العديد ممن يهمهم الأمر؟
– هل السبب الحقيقي لإيقاف العمل في نصف ثانوية الحسن الثاني هو حرص المديرية على أرواح التلاميذ مخافة انهيارها بناء على دراسة تقنية أجريت عليها؟
– إذا كان الأمر كذلك، هل أجرت المديرية نفس الدراسة على مؤسسات أقدم من ثانوية الحسن الثاني، وتعاني شقوقا وتصدعات ظاهرة للعيان وتشكل خطرا محدقا على أرواح فلذات أكبادنا؟
– هل ستتحمل مديرية التعليم بأسفي المسؤولية القانونية والجنائية حماية لصحة وسلامة أبنائنا التلاميذ في حال عدم تعطيلها العمل بمؤسسات تعاني تصدعات وشقوقا أسوة بما أقدمت عليه بخصوص ثانوية الحسن الثاني؟ أم أن أرواح التلاميذ تخضع لاعتبارات الروافد والفئات الاجتماعية وكذا القيمة المالية للوعاء العقاري لمؤسساتهم؟
– هل إعادة انتشار الموارد البشرية التي تم تفييضها قسرا سيتم وفق الضوابط القانونية دون استثناءات، أم أن الاتفاق القاضي بتحويل أساتذة ثانوية الحسن الثاني إلى ثلاث مؤسسات دون غيرها، سيجني على حقوق أساتذة آخرين لطالما عبروا عن رغبتهم في الانتقال إليها من خلال مشاركتهم في الحركات الانتقالية؟
– ألم يكن بالإمكان تجميع تلاميذ مؤسستين اثنتين ذواتي البنية المحدودة في إحداهما، وتخصيص الأخرى كملحقة لثانوية الحسن الثاني تفاديا لتشتيت تلاميذها وأطرها على أكثر من مؤسسة في ضرب صارخ لمبدأ الاستحقاق بالنسبة للأساتذة، ولمبدأ الاستقرار النفسي بالنسبة للمتعلمين وأسرهم؟
– ألم يكن الأجدر بالمدير الإقليمي -في هذا الظرف الاستثنائي – الاكتفاء ب”تكليفات” عوض “تعيينات من أجل المصلحة” التي قد يتم بها إسكات وإرضاء البعض، والعصف بحقوق البعض الآخر في ضرب صارخ لمبدأي الاستحقاق والمساواة بين الأطر التربوية؟
– أين نحن من شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” الذي رفعته الوزارة هذه السنة، في ظل الاكتظاظ الذي باتت تعرفه مؤسسات؛ الشريف الإدريسي، ابن خلدون وفاطمة الفهرية بسبب سوء تدبير المديرية المتسم بالارتجالية و ربما اعتبارات ” أخرى” ، والذي أثر سلبا على المتعلمين وأولياء أمورهم، وكذا الأطر التربوية والإدارية وعصف باستقرارهم النفسي كشرط هام لنجاح العملية التعليمية؟
أسئلة وغيرها، لن نستبق إبداء مواقفنا الجادة والمسؤولة منها ومن قضايا تعليمية أخرى، في انتظار توضيح من مديرية التعليم في هذا الشأن.
حبذا لو أظفتم السؤالين التاليين:
-ما السبب في تأخر الأشغال بمجموعة من الأقسام بالعالم القروي مما ينعكس سلبا على تأمين الزمن المدرسي للمتعلمين.حيث أن مجموعة من الأقسام لحدود كتابة هذه الأسطرة لازالت مغلقة ونحن في الأسبوع الثاني من السنة الدراسية.
-ما مدى تتبع المديرية لمشاريع بناء الأقسام والمؤسسات خصوصا في العالم القروي حيث سجلنا مجموعة من التصدعات والرداءة في بنايات حديثة وعلى سبيل المثال لا الحصر الثانوية الإعدادية أولاد سلمان التي فتحت أبوابها لإستقبال التلاميذ وهي ورش مفتوح تحيط بها الأخطار.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=16541
عذراً التعليقات مغلقة