.بقلم نوح بحدة ** يأتي هدا الأسبوع تفاعلا مع الحملة العالمية للحد من التغيرات المناخية على الصعيد الوطني والعالمي وايجاد طرق لبناء مشاريع إيجابية صديقة للبيئة.
استفاد من هذا التكوين 22 فاعل مدني من طلبة الدكتوراه والماجيستير تخصص الفيزياء، والسياحة، والعلاقات الدولية، والشؤون الديبلوماسية، والطب بالإضافة إلى الصحافة.
ويهدف هذا البرنامج إلى وضع الشباب في صلب إشكالية الحفاظ على البيئة وتشجيعهم على ابتكار حلول تقلل من آثار ومخاطر التغيرات المناخية. ليتم ادراج كل المقترحات في ورقة سياسية لمناشدة صناع القرار لأخد تدابير جدرية لإشكالية البيئة.
شمل برنامج الاسبوع البيئي تنظيم خرجات استطلاعية ميدانية إلى عدة مناطق، منها المحطة الهيدرولوجية بدوارأرمد الخاصة برصد التغيرات المناخية العنيفة عبر قياس نسبة التساقطات وتقديم توقعات اليقظة عبر مكبرات الصوت بهدف الإنذار ومنح إمكانية التفاعل مع التغيرات المناخية .
في هذا السياق، أشار المسؤول عن هذه المحطة محمد ادا حماد بأن المحطة تندرج في إطار دعم المخطط الوطني للوقاية من الفيضانات، وتهدف الى مشروع البحث إلى تحسين وضع النماذج، والمراقبة، والتنبؤ بحالة التساقطات، ووضع نظام للإنذار المبكّر لمساعدة السلطات المسؤولة فضلا عن التجهيز بمعدات الرصد والتتبع الهيدرولوجي الأوتوماتيكي.
شملت الزيارة الميدانية الاستطلاعية الثانية المنطقة الجبلية بمنطقة امليل ودلك لتمكين المشاركين من تشخيص الحالة البيئية التي أصبحت عليها نتيجة التغيرات المناخية العنيفة. وتعد المنطقة تراثا طبيعيا محليا ووطنيا لما تتضمنه من تنوع نباتي يستحق العناية والاستدامة والمحافظة عليه. ويشمل المجال الطبيعي بهذه المناطق العديد من الأعشاب العطرية وأنواعا من الأشجار أهمها الجوز الذي صنف تراثا عالميا ثقافيا من قبل اليونيسكو، والتفاح، بجانب الدور السكنية.
ما نظم المخيم كذلك زيارة ل ” المنتزه الوطني توبقال” باعتباره محمية طبيعية وبيولوجية، بهدف التعرف على ما تزخر به المنطقة من تنوع طبيعي وما تشمله من ثروة حيوانية نادرة بالإضافة الى الحيوانات والنباتات التي انقرضت نتيجة قساوة تغيرات المناخ بالمنطقة.
هذا وقد تم تأطير ورشات مكثفة هدفت لتزويد المشاركين بالأدوات اللازمة للخروج بأفكار مشاريع صديقة للبيئة بناءا على المعطيات التي تم التطرق اليها ميدانيا، حيث تم تسليط الضوء على أهمية عملية اعادة التدوير لما تحمله من فوائد بيئية واقتصادية.
وفي تصریح له أکد فیه المكلف بالبحث في البرنامج الاقليمي للتغيرات المناخية والأمن الطاقي يسين زكزوتي بأن هذا المخيم قد جاء نتاج عمل على مشروع يتعلق بتشخيص للمشاكل البيئية اللتي تشهدها منطقة امليل خاصة والمغرب عامة، كما أوضح أن عملية إعادة التدوير هي عبارة عن تحويل النفايات غير القابلة للاستخدام إلى مواد جديدة قابلة للاستخدام، ومن ضمن منافع إعادة التدوير التي تعود بالنفع على البيئة ، انخفاض الانبعاثات الكربونية وبالتالي خفض الاحتباس الحراري. بالإضافة الى دعم الاقتصاد الأخضر، نظرا للكم الهائل من الموارد القابلة لإعادة الاستخدام والقدرة على إعادة تدويرها هي في حقيقة الأمر بمنزلة بديل مهم لاحتياطيات المواد الخام المعرضة للنفاد.
من جهة اخرى، تمت مناقشة الخطة المثلى لكيفية استعمال الازبال من خلال بعض العادات والسلوكيات البسيطة. والتي يمكن اجمالها في فرز النفايات المنزلية، ليتم استخدام هذه الاخيرة كأسمدة طبيعية عوض استهلاك نظيرتها الاصطناعية الباهظة الثمن بالإضافة الى استغلالها كعلف للماشية.
ومن جانبها أشارت المستفيدة فاطمة الزهراء الهاشمي ممثلة المدرسة الوطنية للتجارة والتسسير بالقنيطرة الى ضرورة وأهمیة هذه الدورات التکوینیة باعتبارها الحلقة المفقودة لذى الشباب الفاعلین الجمعویین للترافع عن قضایا المجتمع المدني عامة وقضایا المناخ خاصة، بالنظر الی الدور الفعال الذي تلعبه الأوراق السياسية في مناشدة صناع القرار.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=16575
عذراً التعليقات مغلقة