التحالف الجمعوي ينظم قافلة طبية بدوار الحساسنة / الكدية بالغربية

التحالف الجمعوي ينظم قافلة طبية بدوار الحساسنة / الكدية بالغربية

-أسفي الأن
جهوياتصحة
-أسفي الأن26 سبتمبر 2022آخر تحديث : الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 9:28 مساءً
KT 172 copy scaled -
SONY DSC

المصطفى دلدو/ إلهام دلدو ** تعتبر القوافل الطبية إحدى الطرق الفعالة للوصول إلى المناطق المحرومة، المهددة بالعزلة التامة عن المجال الحضري.. وقد تساهم إلى حد ما في مساعدات طبية لفئات تئن تحث وطأة الهشاشة، إلى جانب البعد عن المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات..

وفي غياب تنفيذ وعود تقريب الإدارة من المواطنين، كما تغنت وتغنت بها حكوماتنا السابقة.. !! وبما أن ساكنة المناطق النائية بوطننا الحبيب المغرب لا زالت تعاني وتكابد في غياب أدنى الخدمات الصحية على الصعيد المحلي، فإن حلول هذه القوافل الطبية تعد بمثابة إشراقة، قد تعيد البسمة والابتسامة لرجال ونساء وأطفال المناطق المحرومة، بتقديم خدمات جليلة تهدف إلى تسديد الاحتياجات الطبية الأولية على الأقل، في إطار تكميلي للدور الأساسي، الذي تقوم به المؤسسات العلاجية الحكومية، رغم أنها لا تمثل نموذجا مستداما لتلك الخدمات الطبية، إلا أنها تعطي دفعة تنشيطية وتسد فجوة كبيرة في العمل الإنساني.

ألم تعتبر القوافل الطبية عمل مستوصف طبي ليوم واحد أو أكثر، تحت إشراف مجموعة من الأطباء العامين بينهم الأخصائيين ببعض التخصصات؟؟ ألم تساهم في تقريب الإدارة من عالمنا القروي النائي، مع تقديم مساعدات مجانية لفئة معوزة من المواطنين.. كان الله في عونها؟؟ تساءل أحدهم. 

وتنفيذا لبرنامج القافلة الطبية لفائدة ساكنة دواوير الجماعة الترابية الغربية، وفي غياب طبيب رئيسي بالجماعة ذاتها، التي تضم حوالي 25 ألف نسمة،  نظم التحالف الجمعوي المكون من: المنظمة الوطنية لحماية المواطنة والمال العام المغربي، وجمعية الكدية للتنمية والثقافة والمحافظة على البيئة، وجمعية الرحمة للتنمية البشرية بزاوية بن يفو، بشراكة مع جمعية اليد البيضاء للعمل الثقافي والاجتماعي، و جمعية الإخلاص للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية، وجمعية خيرات بلادي   بالبيضاء، قافلة طبية للطب العام وطب العيون بدوار الحساسنة / الكدية التابع للجماعة نفسها، بباحة مسجد الحساسنة، وذلك بهدف تقديم خدماتهم الطبية للمواطنين، الذين هم وضعية هشة، مع تزويدهم بالأدوية بالمجان، وتحسيسهم بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض، تحت إشراف منذوبية وزارة الصحة بإقليم سيدي بنور، وبتعاون مع منذوبية الأوقاف، ورئيس المجلس العلمي، ورئيس سرية الدرك الملكي، و رئيس الجماعة الترابية الغربية..

وفي مستهل كلمته رحب رئيس جمعية الكدية للتنمية والثقافة والمحافظة على البيئة، السيد عبد الرحيم البزاطمي بالضيوف الأعزاء، كما وصفوا.. أطباء وجمعيات المجتمع المدني، الذين لم يترددوا ولو لحظة في طلب تقريب المساعدة الطبية لهذه المنطقة النائية، التي هي جزء من التراب المغربي..

وأضاف عبد الرحيم: .. ورغم أن الرحلة شاقة انطلاقا من البيضاء، فقد سجلوا حضورهم الفعلي بالمنطقة، المتعطشة إلى الخدمات الصحية بشكل عام.. ثم أكد بأن الضيوف أعزاء بين أحضان أهلهم بهذه النقطة الهامة من تراب مملكتنا المغربية العزيزة.. فمرحباً بأهل الوزرة البيضاء ومرافقيهم..

وحسب أحد الحاضرين فضل عدم ذكر اسمه: “.. لعل أهمية القوافل الطبية تكمن في سد الشغور الحاصل في القطاع العام الطبي ، ولا يستبعد بأن تساعد وظيفتها الأسمى على تجنب العديد من المرضى عناء التنقل والسفر نحو مدن كبرى لتلقي العلاجات الضرورية.. ورغم ذلك فإن القوافل الطبية تظل حلا مؤقتا وترقيعيا.. نظرا لمدتها المحدودة، التي لا تسمح أحيانا بالقيام بكل ما يستلزم من كشوفات.. الشيء الذي يؤثر على عمل الطبيب من خلال ضيق الوقت لإنجاز الفحص الجيد والتدقيق في كل حالة على حدة، وأمامه طوابير مكتظة متشوقة إلى رؤية الطبيب!

ورغم الإكراهات فإن الطبيب يواجه الأمر الواقع، في غياب ملفات طبية أو دفاتر صحية، على الأقل، لذا معظم الحالات المطروحة أمامه، ما يصعب اطلاعه على تاريخ المريض الصحي(!)

وعلى هامش التطبيب قدمت هبات في شكل أحذية و ملابس لعدد من الأسر المعوزة، مع تمتيع الصغار بمواد عبارة عن شكلاط وحلويات ولعب، كما وضع بالمسجد عدد من المصاحف..

وفي اليوم الموالي انتقلت القافلة الطبية إلى مركب المكاوي بدوار أولاد محمد بن عبد السلام للغرض ذاته..

هذا، وقد خلفت هذه العملية الإنسانية، التي مرت في ظروف جيدة، استحسانا كبيرا وسط الساكنة المحلية.. حيث أعربت عن عميق امتنانها لكل الأيادي البيضاء، تقديرا وعرفانا للجهود الكبيرة التي بذلوها في هذا العمل الخيري، الذي ساهمت في تنظيمه، وإنجاح هذا الفعل التضامني ، الذي يعكس سمو ورقي كل الأطراف، التي انخرطت إيجابا في تفعيله من منظمين، وسلطات محلية، ومجلس جماعي، وطاقم طبي، والمديرية  الإقليمية للصحة، ومنخرطي الجمعيات الثلاث، وفعاليات مدنية، وإلى كل من ساهم أو ساعد من قريب أو بعيد في برمجة هذا النشاط الصحي بهذه المنطقة النائية.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة