وأطر أشغال هذه الورشة فريق مركزي من الوزارة، يتكون من كل من عبد الرحيم العيادي، رئيس مصلحة تنظيم الفضاءات المكانية والزمانية للمؤسسات، وخديجة بوغطاس، المنسقة المالية لبرنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي“APT2C”، وفاطمة القرش، وهشام برقية، إطارين بمديرية الحياة المدرسية، وشارك فيها ممثلو أطر التأطير والمراقبة التربوية، والإدارة التربوية، إضافة إلى الأستاذات والأساتذة والتلميذات والتلاميذ، على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي.
ويأتي تنظيم هذا الحدث التربوي الهام والمفصل ، تنزيلا لخارطة الطريق 2022-2026، “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، ومواكبة للمجهودات المبذولة للرفع من مردودية التعليم وجودته، وجعل التلميذ محورا مركزيا لكل التدابير المتخذة، وتعزيزا للإجراءات التنظيمية التي تم إرساؤها منذ اعتماد القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ببلادنا، وخاصة فيما يتعلق بالمشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، وتفعيلا للمذكرة الوزارية رقم 21-84، في شأن استثمار الحيز الزمني المخصص لأنشطة الحياة المدرسية في استعمال زمن المتعلمات والمتعلمين في حدود ثلاث ساعات أسبوعيا، على أساس إدراجها في جداول حصص المدرسات والمدرسين، منشطي الأندية التربوية.
وفي مستهل هذا اللقاء، ألقى محمد الحطاب، المدير الإقليمي بآسفي، كلمة افتتاحية شكر من خلالها مديرية الحياة المدرسية على اختيارها لهذه المدينة لاحتضان هذا الملتقى الذي يعتبر شرفا للجهة وللمديرية الإقليمية، مشيرا أنه، على صعيد هذه المديرية، تم الاشتغال السنة الماضية، في إطار برنامج العمل الإقليمي، على رافعتين أساسيتين، من أبرزهما رافعة الارتقاء بالحياة المدرسية، حيث يلاحظ، على صعيد المؤسسات التعليمية بالإقليم، وجود صحوة ووعي حقيقي بدور الحياة المدرسية في السيرورة والمسار العادي للمؤسسة التعليمية، ومنوها بأداء الثانوية التأهيلية الفقيه الكانوني، التابعة للمديرية، إدارة وتلاميذا، والتي حققت نسبة نجاح تفوق 90 %، وذلك جراء تفعيل مشروع المؤسسة المندمج، وعلى الخصوص أنشطة الحياة المدرسية، ومضيفا أن الحياة المدرسية تعتبر من أهم الرافعات التي ترتكز عليها خارطة الطريق 2022-2026 لتنزيل الإصلاح بمنظومة التربية الوطنية، ومتمنيا أن يتمخض هذا اللقاء عن مخرجات في مستوى الانتظارات.
وفي كلمته التأطيرية بهذه المناسبة، أوضح عبدالرحيمالعيادي،رئيسمصلحةتنظيمالفضاءاتالمكانيةوالزمانيةللمؤسسات، التابعةللمديرية المكلفة بالحياة المدرسية، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنزيلمقتضياتالقانونالإطاررقم 51.17،المتعلقبمنظومةالتربيةوالتكوينوالبحثالعلمي،وخاصةالمشروعرقم 10 فيشأنالارتقاءبالحياةالمدرسية، وكذا في سياق أجرأة خارطة الطريق، خاصة الالتزام 12 المتعلقبالارتقاءبالحياةالمدرسية والرياضة، حيث تم دمج الارتقاءبالحياةالمدرسيةمع الرياضةالمدرسية، على اعتبار أنالحياةالمدرسية تلعب دورا مهما، وينبغي إيلاؤها الأهمية اللازمة التي تحظى بها الرياضة المدرسية.
وأضاف العيادي أن أنشطة الحياة المدرسية، على مستوى أكاديمية مراكش- آسفي تعرف تطورا مهما، حيث يلاحظ تفعيل هذهالأنشطة، على صعيد هذه المؤسسة، من خلال مجموعة من اللقاءات والتظاهرات التي تميزت فيها الجهة والمديرية الإقليمية لآسفي، خصوصا المنتديات الجهوية والأبواب المفتوحة لبرنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي، وكذا عبر التعبئة والزخم في الأنشطة التربوية، مما يدل على أنالحياة المدرسية بخير، رغم الإكراهات، على مستوى الأكاديمية والمديرية الإقليمية لآسفي، وهذا ما حذىبالوزارة إلى اختيارهذه الجهة للمزيد من تعميق النقاش حول كيفية إدماج أنشطةالحياة المدرسية بالزمن المدرسي.
وبدوره، تناول الكلمة عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهويلبرنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي، على صعيد الأكاديمية، ليشكر فريق التكوين المركزي على تجشمه عناء الحضور، من أجل تأطير هذه الورشة، وكذا مديرية آسفي على احتضانها هذا اللقاء، إضافة إلى ممثلي الأسلاك التعليمية الثلاث والتلاميذ على جاهزيتهم لتعميق النقاش وإغناء التفاعل حول موضوع هذه الورشة، مختتما كلمته، من حيث انتهت المذكرة الوزارية رقم 21-84 بتاريخ 30 شتنبر 2021، بخصوص إدماج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرسي، حيث تدعو إلى جعل الحياة المدرسية رافعة لإحداث النهضة التربوية المنشودة، ومشيرا أنه، لتحقيق ذلك،ينبغي، في المقابل، إرساء مدرسة للحياة تكون مفعمة بالحيوية والإبداع، وتقوم بتكوين إنسان الغد الذي يحقق التنمية المجتمعية المستدامة.
وفي أعقاب ذلك، تناولت الكلمة كل من التلميذة ملاك الماحي، ممثلة الثانوية التأهيلية الفقيه الكانوني، والتلميذة دعاء الحضرمي،ممثلة الثانوية الإعدادية مولاي إدريس الثاني بآسفي، باسم زملائهما، مؤكدتين أن الانخراط التلاميذي الفعال في أنشطة الحياة المدرسية يكون له أثر إيجابي، على مستوى تكوين الشخصية وتنمية الذات، والنجاح في المسار الدراسي، إضافة إلى تحبيب الفضاء المدرسي للتلاميذ.
ومن جهة أخرى، قدم العيادي عرضا مؤطرا في موضوع “إدماج ساعات الحياة المدرسية بالزمن المدرسي”، حدد من خلاله هدف هذه الورشة الذي يتمثلفي مناقشة واقتراح صيغ وسيناريوهات وآليات ومعايير إنجاح عملية إدماج أنشطة الحياةالمدرسية بالزمن المدرسي، من أجلإعداد دليل لدمج هذه الأنشطة، في هذا المجال، تطرق فيه للسياق العام والمرجعيات الخاصة بإدماج ساعات الحياة المدرسيةفي الزمن المدرسي،والمبادئ الأساسية لتنزيل الإجراء المتعلق بساعات الحياة المدرسية،وأهداف إدراج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرسي،والأنشطة المستهدفة، في هذا المجال، وأنماط استغلال ساعات الحياة المدرسية، وترتيبات إدراج أنشطة الحياة المدرسية، ضمن الزمن المدرسي، وتقييمأثر أنشطة الحياة المدرسية، على مستويات المؤسسةالتعليمية ومشروع القسم، علاوة على المشروع الشخصي للتلميذ، مع تحديد مؤشراتالتقييم، في هذا الشأن.
إلى ذلك، توزع المشاركون في هذه الورشة إلى أربع ورشات مصغرة لمختلف الأطر التعليمية والتلميذات والتلاميذ حول موضوعهذا اللقاء، تمخضت عنها مجموعة من المخرجات، التي من شأنها التنزيل الأمثل لهذا المكون الحيوي والتنشيطي بمنظومة التربية والتكوين، على صعيد الوطن.
يشار أن ورشة أكاديمية مراكش- آسفي قد سبقها تنظيم ورشتين حول ذات الموضوع بأكاديميتيالتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا- القنيطرة وجهة الدار البيضاء-سطات، خلال شهر يونيو الماضي، وسيتلوها تنظيم ورشة مماثلة، على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال- خنيفرة، مع متم الشهر الجاري.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=16811
عذراً التعليقات مغلقة