ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ببلادنا، وخاصة المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يروم، في هدفه الرابع، تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة.
وفي مستهل الدورة التكوينية، ألقت إلهام النحيلي، المنسقة الإقليمية للبرنامج بالمديرية، كلمة ترحيبية، رحبت من خلالها بالحضور الكريم، مشيرة أن هذا البرنامج هو ثمرة شراكة نوعية تقوم على تكامل الخبرات بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والرابطة المحمدية للعلماء، بدعم من سفارة النرويج بالرباط، ومبرزة أن هذا البرنامج يتغيا تعزيز قيم التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي، ومشيدة بالدور الفعال الذي يقوم به منسقات ومنسقو الحياة المدرسية، من أجل تنزيل البرنامج بالمؤسسة التعليمية، ومقدمة وافر الشكر والامتنان لإدارة مؤسسة الصفاء على احتضانها هذا الملتقى، وكذا لفريق التكوين على تفضله بتأطير فعاليات هذه الدورة حول الأسناد التثقيفية، التي يتم من خلالها تنزيل البرنامج بالوسط المدرسي.
وبدوره، قدم عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي للبرنامج بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، عرضا تأطيريا، أكد من خلاله أن لجنة قيادة البرنامج، على المستوى الوطني، قد صادقت، خلال شهر مارس الماضي، على تمديد فترة تنزيل البرنامج بالوسط المدرسي لسنتين إضافيتين، وموضحا محاور العرض، بدءا بإبراز علاقة البرنامج بالمشروع رقم 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، ومراحل الاستفادة من التكوين في إطار البرنامج، والمؤسسات التعليمية المعنية بهذا المجال، ومرورا بمشاركة الأكاديمية في المسابقة الوطنية للمؤسسات المنخرطة، في هذا الشأن، وحصيلة وخطة عمل هذا المكون الحيوي بمنظومة التربية والتكوين، على صعيد الجهة، برسم الموسم الدراسي 2022-2023، وانتهاء بذكر بعض العمليات التواصلية والإشعاعية للمنسقية الجهوية للبرنامج بالأكاديمية.
وفي أعقاب ذلك، قام أعضاء فريق التكوين الإقليمي، الذي يتكون من المؤطرات والمؤطرين سعاد مديني ونظيرة حيسو، وعبد الصادق مدليب، علاوة على أحمد بلعى، بتنشيط ورشات في مجال الأسناد التثقيفية للبرنامج، من فيلم تربوي وإذاعة مدرسية، وقصة مصورة، إضافة إلى المسرح التفاعلي، والتي كانت مناسبة لتقديم عروض نظرية وحصص تطبيقية، من أجل إنجاز هذه الدعامات التربوية والتنشيطية، في أحسن الظروف.
وتخللت عروض ومداخلات هذه الدورة التكوينية، طرح جملة من التساؤلات والاستفسارات، من طرف المستفيدين منها، ما جعلها دورة تفاعلية بامتياز، هدفها التنزيل الأمثل للبرنامج، والمساهمة في النهوض بقطاع التربية والتكوين، على صعيد الجهة.
وفي الختام، تم عرض فيلم توثيقي، وأخذ صور تذكارية لهذا الحدث التكويني الهام، مع توزيع شواهد المشاركة على مختلف المستفيدين منه. ويشار أن برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي يروم التفعيل الأمثل للأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، وخاصة أندية المواطنة وحقوق الإنسان، وتزويدها بوسائل العمل الضرورية، التي تمكنها من القيام بوظائفها على النحو الأمثل، والمتمثلة في تعزيز السلوك المدني لدى التلميذات والتلاميذ، وتنمية القيم والمهارات وأساليب التفكير لديهم، وتشبعهم بحس المواطنة المسؤولة، إضافة إلى بناء علاقات اجتماعية سليمة قوامها التعايش والانفتاح على الآخر.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17001
عذراً التعليقات مغلقة