الماء سر الحياة ، و سبب إستمرارها مصداقا لقوله تعالى في محكم كتابه العزيز : «وجعلنا من الماء كل شيء حي» صدق الله العظيم . سورة الأنبياء آية 30 .
و أغلب الحضارات قامت على شطآن و سواحل المسطحات المائية .
و تنافس العلماء على إبداع طرق فعالة لإيصال الماء ، هذه المادة الحية، إلى الدور السكنية حيث أنشأت مجاري و أنابيب تزود الأحياء الراقية بالماء الآتي من المنابع الجبلية بينما ظلت الأحياء الفقيرة تعتمد على طرق تقليدية تتطلب قوة و صبرا .
و إلى يومنا هذا ما زالت الكثير من الأحياء و الدور بأغلب المدن المغربية تتوصل بالماء المحمول على الكراريس المجرورة أو المدفوعة من طرف أناس يعيشون بؤسا قاهرا .
بالأمس ، و أنا أسرع الخطى متوجها إلى سوق البحيرة بالمدينة القديمة صادفت هذا المشهد الذي يرجع إلى الزمن الجميل ، و إلتمست من صاحب العربة أن آخذ صورة لتلك الأواني الأسطوانية المصنوعة من القصدير ، وبعدها طرحت عليه هذا السؤال : هل ما زالت بعض الدور تطلب خدمتكم ؟ فأجاب نعم و خاصة بالمدينة القديمة ، بالإضافة إلى أغلب المتاجر التي لا تتوفر على مراحيض داخلها .
وضع غريب يدعو إلى الأسف مع إنفطار الكبد ، كيف لمغاربة الألفية الثالثة أن يعيشوا حالات الإنتظار المتكررة كل يوم لباعة الماء ؟ و في عقر المدينة ، بينما البوادي المحيطة لا تشكو من هذه الضائ
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17119
عذراً التعليقات مغلقة