تعاني مدينة أسفي التابعة لإقليم أسفي قبل حلول شهر رمضان الكريم من تراكمات الأزبال وتكدسها عبر مختلف شوارع المدار الحضري، زاد من حدتها ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهدها المدينة هذه الأيام ، مما خلف استياء الساكنة من أكوام الأزبال المتناثرة في الشوارع والأحياء والتي تنبعث منها روائح كريهة.
وفي عز موجة الحرارة التي تجتاح إقليم أسفي مع فصل جديد ، تؤثث أطنان من الأزبال أبرز شوارعها، حيث تتواجد الأزبال على حافة الطريق، أمام المنازل، والمدارس، وحتى وسط الطريق الرئيسي بالمدينة التي لم تسلم من هذه المزابل.
وأمام تكدس أكوام النفايات بمختلف شوارع وأزقة المدينةفي الآونة الأخيرة وخصوصا أيام شهر رمضان المبارك الذي تعرف فيه خروج الساكنة لتبادل تهاني هذا الشهر الكريم وما ينجم عنه من انبعاث روائح كريهة أثارت استياء وقلق الساكنة والمارة على حد سواء، يطرح من جديد على السطح إشكالية التدبير المفوض كأسلوب تدبيري لهذا المرفق ومدى نجاعته.
وهكذا تحولت شوارع وأزقة المدينة إلى مطارح للنفايات. بسبب إهمال والامبالات الشركة المفوض لها من المجلس البلدي بتدبير هذا النفايات بالمدينةوأمام هذا الوضع المربك
ويزيد انتشار الأزبال في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي إما في أكياس بلاستيكية متعددة الأشكال والألوان والأحجام أو إفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، كما أن العديد من المطارح العشوائية الموجودة بالشوارع الرئيسية أضحت طعام الكلاب الضالة التي تجوب أحياء المدينة ، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن للبحث وسط أكوام الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام التي غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهي كلها سلوكات سلبية تساهم في تشتيت وانتشار هذه الأزبال على مجال أوسع، وتتطلب من عمال النظافة وقتا أطول لجمعها، كما أن هذا الوضع يتسبب في خلق أرضية لانتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها، والتي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة الساكنة وتصبح أكثر تأثيرا مع ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة .
ولازال الوضع كما هو عليه ببلدية أسفي ، فمن إذن سيعجل بحل أنجع قبل أن تسبب تلك التراكمات من الأزبال، مشاكل صحية خصوصا لدى الأطفال الذين يجدون الأزقة ملاذا لهم للعب.
وقال بعض سكان المدينة و الأحياء الهامشية التي تعاني من هاته المشاكل أنهم يجدون صعوبات في تصريف نفاياتهم المنزلية بشكل طبيعي،
كل هذا بسبب غياب الشاحنات ودورها الفعال في تنقية المحيط وتخليصه من أنواع النفايات، وعبر سكان الأحياء، و ييدو ان شركة النظافة باتت عاجزة عن تنفيذ مطالبهم وإيجاد حلول آنية لمشكل النفايات ،
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17429
عذراً التعليقات مغلقة