بقلم العبدي الحر ** في الوقت الذي وجهت فيه السلطات الاقليمية والمحلية تحت إشراف الفعلي للسيد عامل اقليم أسفي “ الحسين شينان ” دعوة رجال الصحافة والإعلام قصد الحضور لمواكبة وتغطية، جل الأنشطة بالعمالة تفاجأ رجل الإعلام مؤخرا بمنعهم المواكبة أشغال الدورة الأخيرة لجماعة سيدي التيجي التابعة لإقليم أسفي ، وذلك احتراما للسلطة الرابعة وتنفيذا لمقتضيات القانون رقم 13/31 الخاص بالحق في الحصول على المعلومات، واعتبار خدام مهنة المتاعب شريك أساسي مهمته معاينة الأمور عن كتب و مراقبة سريان عمليات واللقاءات ، و مدى التزام السلطات الاقليمية والمحلية والمنتخبين بالشفافية و النزاهة .. و بالتالي، إطلاع الرأي العام على أطوار و حيثيات وتتبع اشغال اجتماع هذه الدور بكل حياد، أقدم السيد تلرئيس لتوظيف موظفين أمام القاعة ( فيدورات ) لمن رجال الإعلام و منع الصحافيين المعتمدين والمهنيين والاعلاميين وفعاليات المجتمع المدني من ولوج قاعة الاجتماعات التابعة للجماعة ، مما يثير الاستغراب هو تناقض بعض المسؤولين بالسلطة ، حيت ربط البعض هذا القرار بتعليمات السيد الرئيس .
للتذكير، مثل هذا قرار ليس هو اول من نوعه، بالنظر إلى إقدام من الرؤساء المعنيين في مناسبات عدة على عدم توجيه دعوات للجسم الصحفي بأسفي ومنعهم من مواكبة أشغال الدورات، أو في أحيان كثيرة منعه من حضور بعض الجلسات العمومية، في محاولة لتقييد رواج المعلومات و الحد من مصادرها، ضاربة (السلطة) بذلك عرض الحائط الحقوق الدستورية المشروعة لحرية الرأي و الإعلام.
و بالرجوع إلى قرار المنع المتعلق بتغطية اشغال الاجتماع ، فإن السؤال الذي تبادر إلى أذهان الإعلاميين، هو : هل هناك أشياء تخفيها الجماعة القروية سيدي التيجي في هذه اللقاء و لا تريد للإعلام أن يطلع عليها ويكشف المستور فيها ..؟
أما مبرر عدم انتماء الصحفيين واعلاميين لجهة معينة فهو مجرد حجة واهية، نظرا لما تعرض له بعض الصحفيين من تضييق ومنع من أداء واجبهم المهني لتغطبة ومواكبة اشغال الدورة بكلمة أش جايين تدير من أسفي تل سيدي التيجي وهي جماعة قروية تابعة لإقليم أسفي وليس دولة أخرى ، فإن رجال الصحافة الالكترونية والمكتوبة بأسفي تستنكر ما حدث ولن نسكت عليه :
وينددون بشدة بالممارسات الصادرة عن المجلس ويستنكرون بقوة هذه التجاوزات الخطيرة التي تضرب في العمق حرية الصحفي في ممارسة مهامه التي ينص عليها الدستور المغربي. كما يدعو إلى تحكيم منطق العقل في التعامل مع الصحفيين لممارسة مهامهم في جو يطبعه الأمن.
رسالة فهم من خلالها الجسم الصحفي بأسفي، أن لأصحاب القرار حساسية مع الإعلام، الذي ربما لا يسير كما تريده الجهات المعنية أن يسير، و أجبرت بالمنع صحافيين على الحضور و الحصول على أخبار ومعلومات نارية لاستنكار هذا العبث و اللامبالاة و التضييق على حرية الصحافة،
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17437
عذراً التعليقات مغلقة