(صديق الدراسة للتعليم الإبتدائي: عادل عناب)
آسفي ستفتقدك صديقي العزيز.. ستفتقد ضحكتك وشغبك وشقاوتك، ستفتقد لَباقتَك ودبلوماسيتك في التواصل، قلبك الكبير الذي توقف عصر أمس عن النبض، ظل طيلة حياتك القصيرة، ينبض بالحبّ ولا يَعرف للحِقد طريقا ..
سنفتقد نحن أيضاً حسّك الفكاهي ونظرات عينيك الحالمة.. سنفتقد لمّتنا بالمقهى، ووقت نريد المغادرة، نتخاصم كالمجانين حول من عليه الدور ليدفع ثمن الشاي والقهوة، تحشر يدك في جيب بنطلونك لتسحب المبلغ وتنهي جدالنا العقيم.. سنفتقد حنكتك في العمل وتمرسك في الإدارة، سنفتقد شعلة ذكائك المُتّقِد..
سنفتقدك بكل تأكيد.. ستظل معنا للأبد، ولن أنسى ملامح وجهك أبداً.. هي هكذا الحياة، لها قانونها المُجحف في خطف من نحبّ فجأة، على حين غرّة منا، ولنا قانون، أن لا ننسى من عرفناهم و أحببناهم على امتداد خمسة و أربعين سنة كاملة منذ بداية الطفولة و نوستالجيا فترة الدراسة بابتدائية حمّان الفطواكي و ابتدائية سيدي واصل مرورا بإعدادية بير أنزران و ثانوية الشريف الإدريسي ، و انتهاءا بجامعة شعيب الدكالي…
عبد الكبير عنيبة Abdelkebir ANIBA المولود بالرقم 4 زنقة قاسم حي لبيار آسفي سنة 1978، و ترعرع بنفس الحي و بقي مستقرا به إلى حين وفاته ، درس في ابتدائية حمان الفطواكي بالقليعة و بابتدائية سيدي واصل بالزاوية، و بثانوية بئر أنزران الإعدادية المطار، و ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية بالمدينة الجديدة ، حاصل على البكالوريا في الآداب العصرية سنة 1999 وعلى الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة بوشعيب الدكالي بالجديدة، والموظف-المتصرف بجماعة آسفي، كان يشتغل قبل وفاته بالمكتب المركزي قصر البلدية لتصحيح الإمضاءات ومطابقة النسخ لأصولها ، والفاعل الرياضي و الجمعوي… و المتوفي اليوم 15 مارس 2023 إثر مضاعفات حادثة السير التي ألمّت به مساء الجمعة 27 يناير 2023
عبد الكبير
لقد كنتَ محبوب الجميع، فأبى الآسفيون على الحضور في جنازتك عن بكرة أبيهم في وداعك الأخير في موكب جنائزي غفير..
خطفك الموت لكنك انتصرت عليه بعد أن ترك طيبوبتك موشومة تتملك كينونة أصدقائك.
رحمك الله صديقي عبد الكبير عنيبة وأسكنك فسيح جناته..
لم أصدّق بعد الخبر، ولن تحلو جلسات المقهى وتفاعلات الفايسبوك في غيابك..
الآن يمكنك أن ترتاح راحة أبدية ولترقد روحك بسلام
(صديق الدراسة للتعليم الإبتدائي: عادل عناب)
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17459
عذراً التعليقات مغلقة