وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تتميز عملية “رمضان 1444″، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 390 مليون درهم، برفع عدد المستفيدين من الدعم الغذائي من 600 ألف عائلة في النسخة الماضية إلى 1 مليون عائلة، يتوزعون على 83 إقليما وعمالة بالمملكة، حيث يعيش 77 بالمائة من هذه الأسر المستفيدة بالوسط القروي والمناطق النائية، تعبأت السلطات المحلية بالجماعة الترابية الغربية، يوم 7 رمضان 1444هجرية الموافق لــ29 مارس 2023م، لتنفيذ وإطلاق عملية “رمضان 1444” وهي عملية للدعم الغذائي لفائدة الفئات المعوزة، وذلك في إطار المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان العظيم.
تعد عملية الدعم الغذائي خلال شهر رمضان من أهم المبادرات التضامنية التي تقودها المؤسسة منذ تأسيسها، حيث يتم خلالها تقديم الدعم والمساعدات للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة بمناسبة هذا الشهر الكريم، الذي يعتبر رمزا للتآخي والتآزر والتواضع والتضامن.
ويمثل شهر رمضان محطة هامة، خلال كل سنة، بالنسبة للمؤسسة ذاتها، التي ما لبثت تسخر إمكانياتها من أجل تقديم المساعدات الغذائية لعدد كبير من الأفراد المحتاجين، خاصة، ونحن نعاني فترة جفاف بمنطقة الغربية النائية، ما قد يزيد من متطلبات المحتاجين وحتى المؤهلين الجدد للدعم الغذائي.. ومما لا شك فيه، فإن عملية الدعم هذه قد تأخذ منحنى نحو التخفيف من العبء المالي الذي يرهق كاهل الأسر الفقيرة..
وإطلاق هذه العملية قد يمكن الفئات الأكثر هشاشة، ولاسيما النساء الأرامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.. من قضاء شهر رمضان في ظروف ملائمة. كما أن العملية ذاتها تنسجم مع البرنامج الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الرامية إلى الأهداف النبيلة.
انطلقت هذه العملية التضامنية الواسعة النطاق في جو يطبعه الحنين والتآخي والتقارب إلى هذه الطبقة، التي تعاني تحت وطأة الفقر، تحت إشراف قائد قيادة الغربية بمساعدة الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة.. حيت تمت عملية الدعم طبقا للائحة معدة سلفا، استهدفت 900 فرد، كما شملت القفة مواد غذائية مهمة مكونة من: 10 كلغ من الدقيق، و5 لترات من الزيت النباتي، و4 كلغ من السكر، و 250 غ من الشاي، و1 كلغ من العدس، و1 كلغ من الشعرية و 1 كلغ من الأرز والحليب..
وفي انتظار انخراط المتطوعين والمحسنين والجمعيات الخيرية وما شبه ذلك في عمليات مماثلة من أجل الوقوف إلى جانب الأشخاص والأسر التي تعاني الهشاشة، يشار إلى أن منذ إطلاقها سنة 1998، عبأت العملية الوطنية للدعم الغذائي غلافا ماليا إجماليا يقارب 2 مليار درهم، فيما ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 34 ألف و100 أسرة سنة 1998 إلى 1 مليون أسرة هذه السنة.. وهكذا، تأتي عملية “رمضان 1444” لتنضاف إلى مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية، التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بغية النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17518
عذراً التعليقات مغلقة