جيران مقالع “الذهب الأبيض” بأسفي يعيشون أوضاعا سوداء

جيران مقالع “الذهب الأبيض” بأسفي يعيشون أوضاعا سوداء

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن31 مارس 2023آخر تحديث : الجمعة 31 مارس 2023 - 11:22 مساءً

 المغربي -

 هل تعلم بأن مدينة أسفي والمناطق المجاورة لها تعرف منذ زمن بعيد  ولا زالت، بتوفّر باطن أراضيها الشاسعة على ثروة منجمية مهمة، تتمثل في المخزون الكبير من مادة الفوسفاط، أو ما يُعرف لدى الاقتصاديين بـ”الذهب الأبيض، الذي منح المدينة لقب “عاصمة الفوسفاط”، وبوّأها مكانة مهمة ضمن المناطق الصناعية الكبرى على الصعيد الوطني وحتى الدولي.

وبقدر ما يحاول المجمع الشريف للفوسفاط، بصفته المؤسسة المسؤولة عن استخراج وإنتاج وبيع الفوسفاط ومشتقاته، المساهمة المادية والمعنوية في التنمية المحلية بمختلف مجالاتها الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية والصحية فإن أسفي تعيش الويلات من الفقر و البئس ولا يستفيد أبناء المدينة من أي شيء سوى الأمراض الفتاكة والبطالة، و تُواجّهُ للمؤسسة ذاتها انتقادات لاذعة من طرف السكّان القريبين من مقالع الفوسفاط، خاصة الجماعات القروية القريبة من المجمع منها جماعة أولاد سلمان وخط أزكان وووو، وباقي القرى المنجمية المحاذية لمدينة أسفي ،

 وأضاف مجموعة من الشباب  أن التجاهل في حق سكان هذه المدينة جعلهم فئة غير مسموح لها بالعيش الكريم بعد أن فقدت حقوقا كثيرة وجب توفيرها إلى أن بات من غير حقها حتى الحلم بمستقبل أفضل، وهو ما جعلها تستسلم للأمر الواقع وتقضي باشْ مّا جابْ الله

مؤكدين في حد ذاته أكد أن من يزور هذه المدينة سيصادف واقعا مأسويا، حيث تغيب أبسط ظروف ومتطلبات الحياة بسبب غياب مشاريع تنموية من شأنها أن تخلق فرص الشغل، وغياب مرافق عمومية اجتماعية لتوفير أماكن للترفيه لأبناء المنطقة وإظهار مواهبهم في مختلف المجالات ..

وأبرز شباب المدينة بأنهم لا يتوفرون على فرص الشغل للشباب الذين ينحتاجون إلى التفاتة ملكية لتحريك المياه الراكدة”، وفق تعبيره. ومازالت قضية البطالة من أكبر المشاكل التي تؤرق الشباب بهذه المدينة؛ فقد أكد عدد منهم غياب فرص العمل، مما ساهم في انتشار البطالة وارتفاع معدل الهجرة السرية، إلى جانب تفشي مظاهر التهميش والإقصاء وغياب البرامج التنموية.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة