ويعيش المجلس الجماعي لأسفي حالة من التشرذم، حيث صار المنتخبون غائبين عن الدورات وعن القرارات الحاسمة في مسار المدينة، وآخرها الجلسات الأخيرة من الدورة المخصصة لمناقشة ميزانية الحاضرة، التي لم يحضرها سوى بعض الأعضاء المؤازرين للرئيس
وعبرت فعاليات بالمدينة عن غضبها من الوضع الذي آلت إليه جماعة أسفي ، بالنظر إلى طريقة تعامل المستشارين من الأغلبية والمعارضة مع الشأن المحلي، إذ صاروا يتغيبون عن الاجتماعات الحاسمة في مصير المدينة والساكنة.
وأكدت مجموعة من الفعاليات أن المجلس الجماعي وخصوصا أغلبيته يتعاملون بنوع من اللامبالاة والاستهتار بمصالح المواطنين والمدينة، متسائلة باستغراب: “كيف يغيب هؤلاء عن الدورات المصيرية ولا يحضرها منهم سوى مجموعة قليلة من الأعضاء في دورة الميزانية ودورات أخرى ؟”.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي أن السلطات العاملية بمدينة أسفي مطالبة بالتدخل لحماية المدينة والساكنة مما يقوم به المستشارون الذين لا يكترثون بمصالح المواطنين، وهو ما يتجلى من خلال غيابهم المتكرر عن الدورات المهمة.
ووجهت مجموعة من الفعاليات بالمدينة انتقادات للمجلس الجماعي، لاسيما الأغلبية المشكلة من حزب الميزان والجرار والحمامة وووو موردة أن الأعضاء انقلبوا على الرئيس نورالدين كموش عن حزب الاستقلال ، وباتوا يغيبون عن الدورات ويضعونها في موقف حرج، على غرار ما وقع في جلسة الميزانية.
ووجد رئيس المجلس الجماعي بأسفي نفسه في موقف لا يحسد عليه، إذ تم التخلي عنه من طرف المقربين منه التابعين لحزب الإستقلال .
وظل رئيس المجلس البلدي نور الدين كموش خلال الجلسة الأولى والثانية والثالثة لانعقاد الدورة الخاصة بالميزانية ، ينتظر ولوج الأعضاء التابعين للأغلبية، غير أنها بقيت لوحده رفقة بعض المستشارين،
ويستغرب متتبعو الشأن المحلي الحسم في ميزانية جماعة أسفي بعدد قليل من المستشارين في الجلسة الثالثة التي أنعقدت بمن حضر، وهو ما قد يجعل السلطات العاملية تضطر إلى إلغاء القرارات التي ستصدر عنها.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17538
عذراً التعليقات مغلقة