هم يقدر عددهم بالعشرات والمأة والألف تدفعُ لهم الدولة أموالا طائلة من الميزانيّة العامّة على رأس كلّ شهر، دُونَ أنْ يبْذلوا جهدا لقاءَ الأموال التي يحصلونَ عليها. تمّ التعاقُد معهم على أساس تقديم خدمة عموميّة تعودُ بالنفع على البلاد والعباد لكنّهم هجروا مكاتبهمْ وتفرّغوا لأعمالهم الخاصّة، أو تفرّغوا فقط للراحة طالمَأ أنّ المُرتّب الشهريّ يُحوَّل إلى الرصيد كاملا غير منقوص، ومنْهمْ من لم يهجُرْ مكتبه فقط بل هجر الوطنَ ورحلَ إلى الخارج، ومع ذلك يتمّ تحويلُ أجورهم الشهريّة إلى حساباتهم البنكيّة بانتظام. إنّهمُ المُوظفونَ الأشباح.
لا يتوفّر رقم دقيق حوْل عدد الموظفين الأشباح بمديرية الصحة بأسفي، لكنَّ التقديرات تشيرُ إلى وجود ما يُقاربُ العشرات من الموظفينٍ الأشباح في الإدارات العموميّة المحلية . أرقامٌ، وإنْ كانتْ تقديرية، إلّا أنّها قدْ تكون قريبة من الأرقام الحقيقيّة. ليبقى السؤال المطروح هل يتحرك السيد المندوب الإقليمي لحل هدا اللغز الذي حير العديد من المواطنين والإدارة تشتكي من غياب الأطر الصحية . نبقى في إنتضار الرد السريع حول هدا السؤال ؟
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17607
عذراً التعليقات مغلقة