سكان أسفي على أمره سواء كان ذلك المياوم أو ذلك الطالب العاطل أو غيرهم من طبقة البؤساء الذين أنهكت قواهم من شدة عضة البرد والصقيع وهاجمت أجسادهم مختلف الأمراض والأوبئة لعدم توفرهم على فرصة عمل تؤمن لهم حاجياتهم من العيش الكريم والسكن اللائق والاشتراك في التأمين على الصحة . فإنهم لا يملكون إلا العيش بنفس يائسة و النظر بأعين جاحظة متتبعة لكل ما يجري ويحدث بهده المدينة المسلوبة ، عيون ملؤها الدهشة والحيرة ، والسنة كلها أسئلة حول سر السكوت المطبق والقوى التي شلت و لم تعد قادرة على مواجهة وإيقاف زحف تلك الممارسات والسلوكيات التي لا تخدم مصالح المدينة و تضيق سبل العيش على سكانها . خصوصا بعد سلسلة الاحتجاجات و تقاطر الشكايات والمقالات والصور والفيديوهات الفاضحة لمثل هاته الممارسات . التي لم تجد لها أدان صاغية بعد ؟
إلى متى ستبقى هذه المدينة تعيش تحت وطأة الفساد والمفسدين ناهبي المال العام الدين لم يشبعوا نهمهم بعد من لم المال والثروة حتى أصبحوا يشبهون تانتالوس الذي وصل الماء إلى دقنه وما زال يشعر بالظمأ .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17636
عذراً التعليقات مغلقة