العبدي الحر *** ان إزدياد عدد السكان وارتفاع مستوى المعيشة والتقدم الصناعي والفلاحي زاد من كمية النفايات بشكل مهول بحاضرة المحيط مدينة أسفي ، كما ان عدم اتباع الطرق الملائمة في جمع ونقل ومعالجة النفايات الصلبة يزيد الوضع تأزما واستفحالا من خلال تلويث الفرشة المائية واستنزاف الموارد الطبيعية. فضلا عن مختلف الأضرار المباشر على البيئة البشرية عامة.
وبات ملحا البحث عن مقاربات مستدامة تدير قطاع النفايات ، تستلهم تجارب ناجحة وتروم نهج تدابير علمية، وكذا تسترشد مساعيها من قبل متخصصين في مجالات البيئة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية. وخلق التدبير المفوض او المباشر تجاذبات بين محبذ ورافض، كل طرف ينطلق من تصورات مختلفة تستهدف حفظ الصحة والسلامة العامة، وتنشد بلوغ آفاق التنمية المستدامة مع ترشيد النفقات الغير المبررة.
وتضم الترسانة القانونية البيئية بالمغرب قانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها،و يهدف إلى وقاية صحة الإنسان والوحيش والنبات والمياه والهواء والتربة والأنظمة البيئية والمواقع والمناظر الطبيعية والبيئة بصفة عامة، من الآثار الضارة للنفايات وحمايتها منها.
كما يرمي إلى تعريف النفايات وتصنيفها و تنظيم عمليات جمع النفايات وتثمينها ونقلها وتخزينها ومعالجتها والتخلص منها بطريقة عقلانية من الناحية الإيكولوجية من خلال مرسوم يتعلق بتدبير النفايات الطبية والصيدلية و مرسوم تحدد بموجبه المساطر الإدارية والمواصفات التقنية المطبقة على المطارح المراقبة. ثم مرسوم يتعلق بجمع بعض الزيوت المستعملة ونقلها ومعالجتها ، وكذا مرسوم تحدد بموجبه المواصفات التقنية المتعلقة بالتخلص من النفايات وطرق تثمينها بالإحراق .هذا فضلا عن اعتماد التخطيط على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي في مجال تدبير النفايات والتخلص منها. وبات للنفايات دور مهم في خلق مصدر للدخل وإمكانية الاستفادة وذلك من خلال إنشاء مصانع للمعالجة والتسويق معتمدة على النفايات كمواد.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17886
عذراً التعليقات مغلقة