العبدي الحر *** كثيراً ما نقرأ على المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي قصصاً للنجاح، أما ما يلفت النظر ويعلق في الذهن منها فهو ما يتعلق بإنجاز امرأة أو مجموعة نساءٍ، أما قصة الرجل الناجح أو الشاب فتمر من أمامنا، في الغالب، مرور الكرام بحكم أنّها أمر “متوقع” لدى العقل الجمعي لا يجذب الانتباه “لكثرته”! واللافت للنظر أيضاً أن نقرأ إما تعليقاً أو ضمن المنشور عن قصة نجاح المرأة بأنّها بـ”مئة رجل”؛ فهل الرجل هو المثل الأعلى للنجاح؟
الإنسان لم يولد “رجلاً أو امرأة”؛ إنما يولد “ذكراً أو أنثى”، حسب التعريف الجنسي، أو الطبيعة البيولوجية، وكل منهما يحمل في جيناته الخصائص الطبيعية للآخر؛ أي إنّ الذكر يحمل خصائص أنثوية، والأنثى تحمل خصائص ذكورية، والمجتمع هو من يجعل منهما “رجلاً وامرأة”، من خلال توزيع الأدوار والمهام الاجتماعية، حسب الموروث الاجتماعي التقليدي السائد (المرأة للإنجاب والأعمال المنزلية، والرجل للعمل خارج المنزل) و هدا غالب ما يكون خطأ للصواب فليست كل أنثى امرأة، لكن كل امرأة هي أنثى، وليس كل ذكر رجلاً، لكن كل رجل هو ذكر.
الحاجة دليلة نجحت في إثبات نفسها في كافة المجالات منها المهنية والعملية وغيرها، وحسب ما يقول مثال الحاجة دليلة فإنها قادرة على أن تكون عضوًا منتجًا في مختلف مجالات العمل، وقد أثبتت قدرتها بالفعل، وأثبتت نجاحها في العمل والتوفيق بين بيتها وعمله.
وفي هذا الموضوع نعرض أسرار نجاح وتفوق الحاجة في المجالات المهنية والعملية.
من اسباب نجاح الحاجة دليلة في الحياة المهنية
سر نجاح الحاجة العاملة وضوح غايتها من العمل:
إذا سألت يوماً رجل عن سببه الحقيقي للعمل ستكون الإجابة. أن مراده الحقيقي من العمل فوق كل شيء، إضافة إلى تحقيق الذات والاعتماد على النفس وغيرها من الأسباب. بينما نجد بالمقابل أن الحاجة دليلة تعمل بشكل أساسي لتحقيق الذات، وتتأثر بشكل كبير به. حتى نجد نسبة كبيرة من السيدات العاملات اللواتي يحبون عملهن ويجدن نفسهن مبدعات بتقديم العمل المطلوب بشكل ملحوظ.
ويقدمن عملهن بشغف كبير، وحسب الدراسات نجد أن سبب الشغف الكبير للعمل عند السيدات العاملات يعود للطبيعة العاطفية للمرأة. ولأنها لا تستطيع إلغاء عاطفتها أو فصلها عن جوانب حياتها بشكل كبير، ونتيجة لذلك أُثبت أن المرأة العاملة شغوفة بما تعمل.
ونجد أيضاً أن المرأة العاملة تسعى دوماً لتحقيق إنجازات في عملها، ونجاحات معنوية حقيقية، بغض النظر عن الجانب المادي. فأنها تهتم بالنجاحات المعنوية التي تصنعها وهدا ما ينطبق عن المرأة الأسفية مثل الحاجة دليلة.
وعلى الرغم من هذا الكم الهائل من النجاحات التي تحققها الحاجة دليلة في العمل، إلا أنه لا يزال هنالك نسبة معينة من السيدات يجدن أن قواعد المجتمع أو العائلة الأسفية الحرة وغيرها من العوائق، تمنعها من الوصول للمناصب القيادية. لكن المرأة الأسفية لم يعد لديها رغبة لمقاومة هذه العوائق، على الرغم من أن التغير والنجاح المهني والعملي ينبع من الشخص ذاته والاصفرار على تحقيقه الأفضل وأتباع أسرار النجاح المهني التي ذكرتها سابقاً.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17904
عذراً التعليقات مغلقة