بقلم العبدي الحر *** عكس البرنامج الذي سطره المجلس الجماعي على هامش اجتماع لجنة التتبع للتدبير المفوض لقطاع وفي إطار الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك السعيد، والذي يهم عمال النظافة خلال أيام العيد ,مع توفير ودعم كل الإمكانيات البشرية والآليات اللازمة لضمان تدخل فعال وناجع، وذلك بهدف جمع النفايات المنزلية المتبقية ومخلفات المواشي ، سجل عدد من المواطنين حجم الأزبال المتناثرة، ومخلفات الأضاحي، ورائحة فضلاتها المتخلى عنها تخنق الأنفاس، التي اكتسحت شوارع وأزقة أحياء المدينة، والتي لم تفلح في احتوائها مجهودات عمال النظافة.
فلا حديث في المقاهي خلال اليوم الثاني من العيد، إلاعن هذا التلوث الشنيع الذي عاشته حاضرة المحيط في يوم العيد المبارك، وهي الشكاية التي يرد عليها عمال الشركة بأنهم قاموا بأقصى مجهوداتهم، وكان لزاما على المواطنين أيضًا تقديم المساعدة في هذه المهمة، ولو تحقّق ذلك، لسلمت المدينة من فوضى الأزبال والنفايات و»الهيدورات» وبقايا «التشواط».
وفي مشهد متكرر ألفته ساكنة مدينة أسفي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، عرفت جل أحياء وشوارع المدينة يوم العيد وكذلك خلال اليوم الثاني منه، حالة من الفوضى وتراكم الأزبال بها، هذا المنظر الذي بات يسيء الى مدينة أسفي بإمكانياتها وسمعتها أثار حفيظة ساكنة المدينة التي عبرت خلال لقائها بطاقم أسفي الأن ، عن استيائها لتكرار نفس السيناريو رغم الوعود التي قدمتها الشركة المكلفة بجمع النفايات، الا أن شيئا من ذلك لم يتحقق.
ولعل كل من سمحت له الفرصة بالمرور عشية العيد و اليوم الثاني منه بأهم شوارع المدينة وأحيائها ليلاحظ بشكل جلي كمية الأزبال التي تراكمت من مخلفات أضاحي العيد، ورغم العديد من منادات ساكنة المدينة ضد شركة النفايات طيلة الأشهر القليلة الماضية، لم تكن كافية لتهز مشاعر مسؤولي هاته الشركة الذين بهذا التصرف ليعبرون بشكل واضح عن إصرارهم في التعنت وسط ضعف الإمكانيات المتاحة لتغطية مجموع الأحياء الموجودة بالمدينة.
وارتباطا بالموضوع أكد مجموعة من ساكنة بعض الأحياء، كحي سيدي عبد الكريم نجاح الأمير بلاد الجد السعادة أشبار قرية السمش لبيار الكورص ووووو أنهم قاموا بحملة تنقية وجمع لنفايات العيد طيلة ليلة أمس وشكلوا خلية نحل من مع مسؤولي السلطة المحلية من أجل توفير شاحنة لنقل النفايات لكن بدون جدوى، وذلك بعد أن تطوع أبناء الأحياء المذكورة لجمع الأزبال، ورفضوا الصمت وانتظار الشركة المعنية بجمع النفايات لتأتي وتجمع نفايات حيهم، كتعبير واضح عن مدى استيائها للسياسة المفضوحة والمستفزة التي تتعامل بها هاته الشركة مع ساكنة المدينة.
وتساءل سكان عاصمة عبدة ومرتادوها حول استمرارية الوضع الايكولوجي المزري الذي تشهده مختلف أزقة وشوارع المدينة طيلة فترة العيد المتميزة بحرارة المرتفعة، هذه الأخيرة تساهم في تعكر الجو الذي تسيطر عليه الروائح المقززة النابعة من أكوام النفايات المتراكمة هنا وهناك، وخلقت ظاهرة تكدس النفايات في شهر الرحمة أزمة حادة لدى المواطن الذي بدوره أرجع أسبابها إلى عدة عوامل متداخلة أهمها غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن والرمي العشوائي للنفايات المنزلية.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=18352
عذراً التعليقات مغلقة