تابع المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية باستغراب شديد حجم التطاول الفج وغير المسبوق للمسمى المعطي منجب على القرار السيادي للمملكة المغربية بشأن تفاعلها الدبلوماسي الاخير مع جريمة حرق المصحف الشريف من طرف أحد الملحدين بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث سمح لنفسه هذا الشخص الذي لم يعد يخفى على الجميع دوره – الوظيفي – في اختلاق مسببات اعتقاله وسجنه في محاولات رخيصة يروم من خلالها عن قصد رفع وبيع أسهمه في سوق النخاسة الحقوقية، والإمعان الذميم في تسويق نفسه وبضاعته ذات الرائحة الكريهة تحت إدعاءات حقوقية وهمية ، تنزع في كليتها بأساليب قذرة استهداف ومهاجمة الدولة المغربية بكل رموزها، وتبخيس دور مؤسساتها الدستورية العريقة، خدمة لأجندات أجنبية مشبوهة أقرب إلى المؤامرة التي تقودها جهات وأنظمة أجنبية مارقة ضد الوطن. حيث سمح هذا الكائن الوظيفي لنفسه الأمارة بالسوء، بجرأة وقحة لا تخلو من تعد سافر أن يصدر تعليقا ماكرا مجسورا بكل مقومات الحقد والضغينة على قرارات دبلوماسية رسمية لدولة من حجم المملكة المغربية ذات الباع الطويل في العمل الدبلوماسي وتدبير شؤون العلاقات الدولية لقرون من الزمن،وسمح هذا الكائن”الوظيفي” لنفسه أن ينتصر بصيغة المنهزم لأطروحة أعداء المملكة المغربية، حيث يبدو جليا للمتتبعين كيف تتقاطع مرامي خيانته العظمى للوطن معها، ويرتمي في حضن حزب” الشيطان” الحاقد والناقم على الإسلام والقرآن، ويعزف على نغمات الخبث وجوقة دعاة الفتنة، وهذا أمر يهمه ولا يحتاج إلى تنقيب عن خلفياته ودوافعه الساطعة في حياته، لكن ما يعني الجميع هو كونه سلك طريق السفاهة والإنحطاط وأعلن جرأته الوقحة وتطاوله الحقير على المؤسسة الملكية، ومن خلالها على شخص الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، وحاول التعالي على أسياده الشرفاء حكام المملكة، بطريقة سمجة فاقدة للأخلاق والأدب والاحترام والتقدير الواجب لشخص الملك، وتجاوز كل الخطوط الحمراء حين منح لنفسه الضالة صفة الأستاذ العالم والموجه والعارف بنوايا الآخرين، وهو يمتح من القاموس النتن لمجنديه، ويتهم القصر الملكي في تحد صارخ ومقصود بالشعبوية في اتخاذ القرارات السيادية، سيما قرار سحب السفير المغربي من السويد احتجاجا على الجريمة النكراء بحق المصحف الشريف، وينتقد ويهاجم علانية بأسلوب الصعاليك قرار الملك استدعاء سفير جلالته من أجل التشاور وفق الأعراف الدبلوماسية العالمية المتعارف عليها في هكذا حالات، وادعائه الماجن على الملك وبوساخة غير مسبوقة بمحاولة إشغال الرأي العام المغربي بقرار استدعاء السفير من السويد. ويصر على رفع منسوب اتهامه لشخص الملك بعدم فهم جلالته أن السويد دولة ديمقراطية، وتوصيفه المهين لقرار جلالة الملك ونعته بال”سخيف جدا” في إطار سياسة شعبوية تقول بأن المغرب دولة عظمى، وأنه يدافع عن المغرب وعن الإسلام وعن إفريقيا وعن المنطقة العربية، ولكن هذا يجعلنا أضحوكة يقول السفيه الخائن المعطي بين الدول ، وأضحوكة بين الإعلام العالمي …هكذا سمح هذا “النكرة” الحاقد والناقم على المغرب المسمى المعطي منجب لنفسه بمخاطبة جلالة الملك متخطيا كل ما لجلالته من وضع اعتباري ورمزي خاص، ومكانة دستورية وسياسية واجتماعية وأخلاقية بين المغاربة قاطبة، في محاولة حقيرة يستهدف من خلالها هذا ” المارق ” المأجور نزع كل ما يليق بشخص جلالة الملك من صفات الوقار والإحترام والتقدير والتبجيل الذي يليق بجلالته كملك للمغرب وكأمير للمؤمنين، في أفق محاولة التطبيع الرخيص مع سياسة التطاول والتحقير في كل حديث عن شخص الملك، المؤطرة لمنهجية ومرجعية الأجندة التآمرية لأعداء وخونة الوطن من طينة هذا الكائن الوظيفي المدعو المعطي منجب، و من معه من المجندين تحت مسميات وإطارات مكشوقة لضرب صورة ومكانة المملكة المغربية ورموزها وتوابثها المقدسة ألا وهي الله جل جلاله ثم الوطن وجلالة الملك، وتأسيسا على هذه التوطئة يطالب المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية بالآتي: 1 – المطالبة بفتح تحقيق قضائي عاجل دقيق وشامل وشفاف من طرف النيابة العامة بالرباط في كل ما صرح به المسمى المعطي منجب من تجاوز وتطاول على شخص الملك.
-2 المطالبة بفتح تحقيق أمني موسع من طرف الأجهزة الأمنية المختصة مع المدعو المعطي منجب حول الجهات الأجنبية المجندة له.
-3 المطالبة من السلطات المغربية المعنية بوضع حد لهذه العينة من الخونة والماجورين الذين يختبئون وراء المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها من الإدعاءات المسطرة في اجندتهم الأجنبية المشبوهة.
-4 المطالبة بتقوية الجبهة الداخلية من أحزاب ونقابات وهيئات مدنية وجمعيات مهنية لمواجهة خونة الداخل والخارج الذين يستئسدون على المغرب والمغاربة والإستقواء بالقوى الخارجية المعادية للوطن.
د.طارق اتلاتي.
رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
المصدر : https://www.safinow.com/?p=18372
عذراً التعليقات مغلقة