لاحظت وجود توجه بعض الأندية المغربية لتوقيع عقود مع لاعبين جدد تم انتذابهم مؤخرًا. ورغم أن هذا التوجه يعتبر إيجابيًا لتعزيز تشكيلة الفرق، إلا أن المفاجأة تكمن في عدم تقديم أي لاعب صاعد من الفئات الصغرى إلى الفريق الأول رغم التغني بالتكوين.
إن استقطاب اللاعبين من خارج النادي أمر مقبول، لكن يجب أن لا يكون ذلك هو الحل الوحيد لتعزيز جودة الفريق الأول. الاهتمام بالتكوين وتطوير المواهب المحلية يعد أساسيًا لضمان استدامة النجاح والتفوق الرياضي للأندية.
مفتاح النجاح يكمن في التوازن المثالي بين الاهتمام بالفريق الأول وبين الفئات الصغرى. فالتطور يبدأ منذ سن مبكرة ويحتاج إلى بناء قاعدة قوية من المواهب الصاعدة واللاعبين الشباب، من خلال توفير بيئة تدريبية ملائمة ومساندة فنية متميزة يمكن للأندية تنمية المواهب وتحسين مستواها بشكل مستمر.
تعتبر جامعة كرة القدم والأندية الرياضية من أهم الجهات التي ينبغي عليها أن تلعب دورًا فعالا في دعم وتطوير الفئات الصغرى.
من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتقديم برامج تدريبية متميزة ومتخصصة يمكن أن تكون هذه الجهات محورًا رئيسيًا للتنمية الرياضية بالمملكة.
كما يتعين على المسؤولين الرياضيين أن يضعوا خططًا طويلة الأجل للتكوين، تركز على بناء رؤية واضحة للمستقبل، وتحديد الأهداف التي ترمي إلى تطوير وتحسين جودة اللاعبين. على سبيل المثال، يمكن وضع خطط لرصد المواهب المحلية، وتقييم أداء الفئات الصغرى بانتظام، وتحفيز المواهب الشابة على التفوق والاجتهاد.
يجب أن يكون التكوين والاهتمام بالفئات الصغرى هدفًا أسمى للأندية الرياضية المغربية من خلال بناء جيل من اللاعبين الموهوبين والملتزمين، يمكن أن تحقق الأندية النجاحات الباهرة والاستمرارية في المنافسات الرياضية. علينا أن نفهم أن التكوين هو عماد كرة القدم الحديثة، وأن استثمار الجهود والموارد في هذا المجال سيكون له أثر كبير على مستقبل كرة القدم المغربية وتطورها
المصدر : https://www.safinow.com/?p=18516
عذراً التعليقات مغلقة