أحمد_الزوين *** يعيش المجتمع في عالمٍ معقد، حيث يظهر للبعض أنه لا يزال اللص يكتسح الأضواء ويأخذ حصته من الاهتمام، في حين يبقى الكفء غائبًا في زاوية مظلمة، قد يبدو هذا الوضع غريبًا ومتناقضًا، إذ يُثار التساؤل الشائك: لماذا يُكرّم اللصوص ويتم تجاهل الكفاءات؟
في سياق هذا التساؤل، يجد البعض أنفسهم ينظرون إلى عالم الشهرة والإعلام، حيث يبدو أنه من خلال محاولاتهم الجريئة لاختراق القوانين يصبحون محط أنظار الجماهير والإعلام. قد يكون ذلك بسبب حبكتهم الجريئة، ما يثير اهتمام وفضول الجمهور.
على الجانب الآخر، تبقى الكفاءات والمواهب في الكثير من الأحيان في ظلام النسيان، يمكن أن يكون هذا نتيجة لقلة الموارد المخصصة لدعمهم، أو لأنهم لا يستخدمون أساليب تسويقية مبتكرة تجذب الانتباه، وفي بعض الأحيان قد يتعلق الأمر بعدم وجود مسارات واضحة لتسلق السلم الاجتماعي بالنسبة لهؤلاء الكفاءات، مما يجعلهم يتخبطون في الظلمة دون أن يلتفت لهم أحد.
بينما يبدو أن هذه الظاهرة تحمل في طياتها الكثير من الجدل، فإنها قد تعكس أيضًا عمق الانقسامات في المجتمع والقيم المشوهة، إذ يجب أن نسعى جميعًا لتقدير الكفاءات وتشجيعها، وتقديم الفرص المناسبة للابتعاد عن مسارات الجريمة واللصوصية.
يتطلب تصحيح الوضع جهودًا مشتركة تتضمن تغيير في الثقافة الاجتماعية وتقدير الإنجازات الحقيقية، إذ لا بد من أن نبني مجتمعًا يعتمد على قيم العدالة والاحترام، حيث يكون للكفاءات الدور الأساسي والمشهود به في صياغة مستقبلٍ أفضل للجميع.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=18745
عذراً التعليقات مغلقة