عبد الهادي احميمو ** بعد سنتين بالتمام و الكمال عن محطة شتنبر الأخيرة التي وزعت فيها الوعود الغليظة على المواطنين والمواطنات خلال الحملة الانتخابية بسخاء كبير، أصبح من الضروري تقييم تجربة الأغلبية المهيمنة على الجماعات الترابية وخصوصا جماعة أسفي وتدبيرها لشؤون المواطنين، وهل تم الوفاء بالوعود والتعهدات التي وزعت ببذخ عليهم.
في هذا الصدد، يرى المواطن الأسفي ، أن التدبير الجماعي خلال هذه الولاية قد سجل من التراجعات والاختلالات والقصور والتدني والتراجع ما لم يحدث من قبل وما لم نشهد له مثيلا مقارنة مع الولايات المنصرمة وخلال العقود السابقة.
البداية سيئة
“حقيقة أنني لم أتفاجأ بالذي يحدث حاليا وبما آلت إليه الأمور من سوء وتدهور لأن الأساس ونقطة البداية والانطلاقة كانت سيئة للغاية، ولا تشرف المدينة بكاملها ولا بلادنا بصفة عامة . الأجواء التي سبقت تلك العملية كان مؤشرا قويا وصادقا على الذي نعيشه اليوم”.
ومن جانبي نرى هناك صراعات قوية بين جل المستشارين بمجلس جماعة أسفي و خصوصا تلك التي كانت بين عمدة المدينة ونائبه لتتطور إلى صراع المجموعات الأغلبية والمعارضة ، لكن سرعان ما تجاوز المجلس الجماعي هذه الصراعات حتى تنازل زيد عن هدا وقبل عمر بهدا ، لكن من الضحية ( أولاد للا منانة ) إنها المدينة حاضرة المحيط . أن المجلس الحالي تأسس على أساس إقصاء زيد وعمر بطبخة من الأحزاب المشكلة للأغلبية واعداد تشكيلة من رموز الفساد، مشيرا إلى أن ما يطبع هذه المرحلة هو عدم الانسجام بين الأغلبية والمعارضة داخل المجلس من أجل تضارب المصالح.
وإن الأغلبية الحالية تتهافت على السيارات وووووو كما حدث بمجموعة من المجالس المنتخبة ببلادنا حيث وصل التهافت بالبعض إلى تقديم الاستقالة ( ماشي في أسفي في مدن أخرى ) لأنهم لم يحصلوا على حصته من الكعكة، مشيرا إلى الزواج المصلحي بين بعض رجال الأعمال ووكلاء اللوائح للدفاع عن مصالحهم، مستشهدا في هذا الصدد، ( و فينك لجنة تقصي الحقائق ) لصفقات أسفي وأي صفقات هاته ( الريح والشيخ أبارد القلب.)
ضعف التدبير اليومي
ومن جهة أخرى اعتبر أن الذين صدقوا الوعود الانتخابية السخية المعلنة حينه فقد انتابهم حاليا اليأس والاحباط والتذمر، حيث أن الوعود الكادبة الكبيرة المقدمة لم تتم مباشرة تنفيذها، وأصبح جل المستشارين داخل المجلس نبحث عنهم (في برنامج مختفون ) بعدما أغلقوا هواتفهم أو أنها ترن وليس هناك جواب . وعلى العكس تم الاستمرار فيما كانوا يدعون تغييره وترسيخه وأحيانا تسجيل تراجعات بشأنه، كما هو الحال في التعاطي مع وعود معالجة غرض ما ، حيث تم ترسيخه للسنة الثانية، وأيضا التراجع الخطير المسجل على مستوى فرض مصلحة باك صاحبي التي تعتبر كلمة الساعة . ( أرى من عندك أبنادم ) واعرف على من تصوت وتعطي صوتك الإنتخابي .
درجة “ الصفر” في التواصل
ومن الناحية التدبيرية سجل المواطن الأسفي ضعف التواصل بين المستشارين مع المواطنين، وضعف التدبير اليومي من نظافة وتدبير المساحات الخضراء، كما سجل عجز الجهة المدبرة عن إيجاد الحلول للملفات الكبرى كالكلاب الضالة والمقابر والطرقات والصحة وووو وعدم القدرة على الدفاع عن المجلس واختصاصاته أمام تغول السلطة.
( على من تقرا زابورك أبنادم ) : هناك مشاريع لم تُنجز بسبب الوعود الكادبة دون علم السلطات ودون موافقتهم، و أن رئيس الجماعة تأكد في هذه المرحلة أن مغلوب على أمره و لا دور له وسط مجموعة من العفاريت التي ترغب في تخريب حاضرة المحيط التي تستحق الأفضل ، منبها إلى قلة الكفاءات عند العديد من المنتخبين مقارنة مع المجالس السابقة التي ضمت مهندسين وخبراء تدبير
تهافت الأغلبية .
من جهة نظري شخصيا فإن ما يسم الأغلبية المسيرة للمجلس الترابي الحالي تنقصها الخبرة في التواصل فيما بينها (و سمح لي هاد سي لي عرفت ) و مصلحتها هو التهافت على توزيع المظاهر والبحث عن المصلحة لا غير، مع أنه في الفترة السابقة قطعنا مع هذه الممارسات .هل تعلمون بأن هناك ملفات كبيرة من تخصص الجماعات كالتنقل الحضري وتدبير الماء والكهرباء والتطهير والطرقات والنظافة والصحة والشغل ( عفوا ما شي العائلات ديالكم )، الأغلبية غائبة فيها تماما مشيرا إلى ضعف الكفاءات في هذا الصدد. للعمل من أجل كل هذه الأشياء التي تم التلميح لها ؛ أن هناك ضعفا قويا في تنمية مداخيل الجماعات الترابية، حيث سجل أن الأغلبية والمعارضة لم تستطع تنمية مداخيل الجماعات ولم تُحدث أي تغيير.
ومن جهته بإن ما يتسرب من دورات المجلس المنتخب لمدينة أسفي يندى له الجبين و صمة عار بعد تحوله إلى مشاهد من المهازل تأتينا تترى من كل الجهات والأقاليم، مسجلا تراجعا على مستوى برامج هذه المجالس والخدمات التي تقدمها، مستشهدا بخدمات (وشوف غير حريرتكم في تصحيح الإمضاءات ) فضلا عن ما يتسرب عن الاختلالات وإشكالات الحكامة، وهو ما يؤشر بحسب المواطن الأسفي على مضينا في مرحلة يصعب تصور مآلاتها.
كما ننبه المجلس بذاته، إلى إشكالات تضارب المصالح، مشيرا إلى وجود علاقات نفعية ضخمة واستغلال النفوذ للحصول على الامتيازات والصفقات وفي التعامل وغيرها.الوعود الكادبة لبعض المستشارين
أما التشغيل والذي قدمتم له أرقام في البرامج الانتخابية المواطن ، فتحول بحسب المواطن الأسفي إلى سراب حقيقي، مع محاولة تكرار تجربة الانعاش الوطني تحت مسمى “أوراش” ومعه ترسيخ هشاشة التشغيل التي كانت شعارا (لي عند مو في العرس كاع مايبات بلا غشاء) لا يفارق المدبرين الحاليين حين كانوا في المعارضة أو الأغلبية ( حيت كاين باك صاحبي ) مبينا أن ما يسجله هذا البرنامج حاليا من النقائص وسوء الحكامة لم يسبق له مثيل في مثل هذه البرامج.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=18833
عذراً التعليقات مغلقة