عبد الهادي احميمو *** كلما ارتجعت إلى ماضي المدينة ورغم بساطتها، راودني شيء من القلق حيال المدينة ..مدينة حزينة إلى حد الموت جافة جفاف سمائها من الأمطار ..سياحيا … في عهد من يتحمل مسؤولية ذلك ..
سمعت بالأمس يتحدثون …عن تغيير مكتب ما في مجال السياحة بمدينتنا الغالية حاضرة المحيط التي تطفل عليها الغرباء .. حول موضوع “صناعة السياحة بإقليم بأسفي !!! الشيء الذي تطلب مني نقل مساهمتي البسيطة في هدا الموضوع الدي أستغرب له جل الأسفيين من طرف الغرباء أصحاب الكراسي الفخمة والمناصب العليا بدون مسؤولية ،مثيرين سؤالا ضخما وأكبر من الضحك نفسه : ماذا ينقص مدينة أسفي لتصير مدينة سياحية ؟ و متأبطين أسئلة أخرى كثيرة..
قد يبوا السؤال صعبا و الجواب عليه أصعب..
لكن أسئلة هؤلاء أصعب من أسئلة غيرهم … ويعتمد تحديد درجة صعوبتها على عمق معرفتهم بالمدينة وبكواليسها. وإن قلت أنا إن السؤال هو الأصعب فلست أقطع به، إنما هو رأيي الآن. لكني ألْفِت النظر إلى أن العالق في ذهني وضميري الذي سيبقى عالقًا هو الجواب المقنع وليس السؤال! لأن السؤال قد يبدو عاديّا ومشروعا مهما فكر القارئ في خلفيته.
تغيير وجه المدينة إلى الأحسن و تطوير إقتصادها و لو موسميا باستغلال ظروفها ، طبعا هو الجواب الذي قد يبدو صعبا ، لكن ليس بالأمر الصعب، فقط على المعنيين ( كل المعنيين) تخصيص بعض الوقت للجلوس سويا و طرح ذات السؤال: ماذا ينقصنا و نحن لدينا كل الإمكانيات ؟
نحن أبناء أسفي نعاني من التعثر وأخاف أن نخطئ الطريق، لأن جزءا كبيرا من الحي المدينة يقاوم عوادي الدهر، ومنازله مهددة بالسقوط، والأزقة حالتها مزرية، كما أن الإنارة العمومية منعدمة، فيما بعض الأحياء تعاني من مشكل الصرف الصحي”.
كما نلاحظ بأن هناك مشاريع لابد من تعطي لها الأولوية رفقة عدة مشاريع إصلاحية، لكن حبذا لو اعتنى المسئولون بهامش المدينة القديمة خاصة من جانب كمديرية السياحة ، الذي يشكل نقطة سوداء، حتى تتحقق العدالة المجالية .
لنعيد السؤال بطريقة أخرى أسهل ..ماذا ينقص المدينة حتى تأخذ نصيبها من هذا السوق السياحي الضخم المحيط بها من كل الجهات ؟ وعلى الأقل في فصل الصيف . ما هو دور مديرية السياحة ؟ وهل لدينا مدير فعلي للسياحة ؟ الشيء الذي نجهله عن ممثل وزارة الساحة بأسفي . الذي يمكن لها أن نبحث عنه في برنامج مختفون ..
وهو السؤال الذي وجب على كل مسؤول في المدينة.. وأخص بالذكر هنا مسئولي بلدية و مجلسنا الإقليمي، طرحه و البحث له عن جواب..على الأقل حتى لا تضيع المواسم الصيفية القادمة كما ضاعت التي سبقتها ، فالأمر أساسا و مبدئيا متعلق بالبنى التحتية للمنظومة السياحية و أهمها – ما تملكه المنطقة – الشواطئ التي تتواجد بإقليم أسفي شاطئ المدينة للا فاطنة البدوزة الصويرية القديمة كرام الضيف ووووو ..
فتهيئة هذه الشواطئ والممتدة على كيلومترات وكيلومترات يجب ان تكون أولوية تفرض نفسها بنفس قدر أولوية تهيئة شوارع المدينة و مداخلها و البحث عن المساحات الخضراء و ” إعادة إحيائها” وتهيئة كل الطرق المؤدية إلى كل متر يلامس مياه البحر…
و لأن المنظومة السياحية جسد واحد ، لابد من البحث عن” منابع” أخرى من تلك التي تتوفر عليها المنطقة ، و من حسن حظها أنها تتوفر كذلك على جبال رائعة ، ليبقى السؤال عل فعلا لدينا مندوبية أو مديرية السياحة بأسفي .. التي يمكن لمسئولي المدينة تهيئتها لتصبح أماكن سياحية، تشكل من جهة دخلا لقاطني هذه المناطق و من جهة أخرى عامل جذب سياحي للمدينة… فقط ،على هذه الأماكن أن لا تصير محكومة بمزاج “ألشاف” الذي يحكمها داخل محيطها … لكن سيدي المسؤول الأول عن قطاع السياحة بإقليم أسفي لنا كل شيء، لنا البحار السمك الفخار والصناعة التقليدية و أحلى الحلويات المغربية ولنا أماكن رائعة ولنا حتى العملة الصعبة .. و أسفي يعتبر أول مدينة في البلاد من حيث جلب العملة الصعبة ، أبناكها تعرف رواجا كبيرا أكثر من نظيراتها ،
سوف يتبع …………
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19227
عذراً التعليقات مغلقة