عبد الهادي احميمو ** يواصل نظام الجماعة بجماعة أسفي إبداعاته في عالم “ الكذب ” و لو بتزوير التصاريح أمام الرأي العام و بدورات المجلس بمعطيات لا توجد سوى في مخيلات بعض ممن سلطتهم الأقدار ليحكموا أسفي و يتحكموا في ثروات مواطنها ، و هو ما جعل بعض مسئولي إتجاه المواطن المغلوب عن أمره بالمدينة محط سخرية عليم بسبب الوعود المزيفة والتصريح بالأكاذيب .
آخر هؤلاء المبدعين في فن “الكذب” هو السيد الرئيس و أكيد لن يكون آخرهم،الذي أعلن في جلسة ما عن كلام مسئول أستحسنه الكل داخل قاعة الاجتماعات التي عرفت إحدى الدورات لمناقشة ميزانية المجلس الجماعي المنتخب بتغيير لون مؤسسته السابقة ، و الذي أطلق كذبة ليس على نفسه فقط و إنما على التاريخ ككل كما هي عادة رؤساء الجماعات .
السيد الرئيس و تعليقا منه على جواب أحد المستشارين قال بالحرف: “نحن سنشارك في هدا الملتقى وسندعمه ، ونمنح الأولوية في وجداننا وفي تقاربنا وسياساتنا لتسويق منتوج المدينة إعلاميا ”.
و تناسى السيد الرئيس و هو يطلق التصريحات العشوائية يمينا و شمالا أما المستشارين و من كان يتابع أشغال الدورة ، و هو يدلي بالتصريح السالف الذكر في كامل قواه العقلية أو في وعيه على الأقل؟
لقد أصبح فن الكذب سياسة ، للإهانة والإذلال والتوبيخ سلوكاً ، والاعتذار والتعويض ومشاعر الندم فروضاً غائبة. والخطير ان هذه الآفات لم تعد خاصة بحفنة من الأفراد، وانما أصبحت لصيقة برؤساء الجماعات المنتخبة بجميع أصنافها ، بل بأغلب الجماعات الحضرية والقروية بحاضرة المحيط ، وأكبر حلفائها على ظهر الكرة الأرضية ، ناهيك بالطبع عن حلفائهم الاستراتيجيين من النواب و الأعضاء والموظفين الموالين للسيد الرئيس وطفله المدللة بالجماعة .
هذه الظاهرة المروعة التى أصبحت ترسم ملامح صورة بشعة وقبيحة – وللأسف بلغة الواقعية – للدبلوماسية فى زمن الهيمنة السياسية المتطفلة يقدمها لكم اليوم عن الوعود و الكذب لرؤساء الجماعات ”
وبالطبع فان هذه الظاهرة ليست جديدة تماماً فى السياسة المغربية والأسفية على الخصوص إذ نلاحظ ان ” استخدامات الكذب – مثلاً – فى السياسة كانت هى المراوغة والتهرب من المجتمع المدني ، أما الآن فقد بات الكذب أداة أو مظلة وسياسة للتراوغ والهروب من المواطن ،
ونضيف كذلك بان ” الكذب أصبح إذن أداة من أدوات السياسة بالمدن المغربية و أسفي على الخصوص ، وارتبط به قلب الحقيقة ، ولعل أشهر الأكاذيب فى التاريخ الحديث كذبة رئيس المجلس الجماعي : ” رئيس بلا مواطن و و رئيس بلا ارض . وفى التاريخ المعاصر كذبة أبريل عفوا شهر دجنبر ” . فقد أصبحت ممارسة الكذب شائعة فى السياسة والعلاقات بين الأعضاء للوصول لهدفه المنشود بدرجة غير مسبوقة فيما بات الاعتذار فريضة غائبة” .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19430
عذراً التعليقات مغلقة